أمة واحدةسلايدر

وزير الإعلام الباكستاني: القضية الفلسطينية مرتبطة بالهوية الباكستانية

أكد وزير الإعلام الباكستاني عطا الله تارار، اليوم الاثنين، على وقوف الأمة الباكستانية صفًا واحدًا مع قضية فلسطين، وأدان الأعمال الوحشية التي تُرتكب بحق الفلسطينيين الأبرياء في غزة.

وَأكد تارار، خلال مشاركته في نقاش حول القضية الفلسطينية في الجمعية الوطنية، دعم باكستان الثابت للفلسطينيين، ومطالبتها بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة ومتصلة جغرافيًا على حدود ما قبل عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف.

وأكّد أن باكستان لطالما رفعت صوتها في كل المحافل الدولية ضد الفظائع الإسرائيلية المستمرة في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكدَ أن إسرائيل ترتكب جرائم حرب وتنتهك جميع القوانين الدولية. وأشاد تارار أيضًا بجنوب أفريقيا لرفعها دعوى إبادة جماعية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، واصفًا إياها بموقف جريء ومبدئي.

كما سلّط الضوء على دعم باكستان الفعّال لقضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، وذكر أن وزارة الخارجية أصدرت بيانًا سياسيًا واضحًا يدين الإبادة الجماعية في غزة.

وأكد أن باكستان لا تزال ثابتة في دعمها للشعب الفلسطيني المظلوم، وستواصل رفع صوتها ضد الظلم في كل محفل عالمي.

القضية الفلسطينية مرتبطة بالهوية الباكستانية

وقال إن قضية فلسطين ليست مجرد مسألة سياسة خارجية، بل هي مرتبطة بهوية باكستان وضميرها الأخلاقي.

إن ارتباطنا بأرض فلسطين المقدسة يسري في دمائنا.

أكد الوزير أن باكستان لن تعترف أبدًا بإسرائيل، تماشيًا مع رؤية القائد الأعظم محمد علي جناح.

وشدد على أن هذا المجلس يجب أن يسمو فوق الخلافات السياسية ليقف متحدًا من أجل فلسطين وشعب غزة المضطهد.

كما سلط الضوء على الجهود الإنسانية التي تبذلها الحكومة، قائلاً إنه تم إجلاء أكثر من 200 طالب طب فلسطيني بنجاح من غزة ونقلهم إلى باكستان.

وأضاف: كانت هناك تهديدات بشن غارات جوية على كليات الطب في غزة. وقد تكفل رئيس الوزراء شهباز شريف شخصيًا بسلامة وصولهم.

هؤلاء الطلاب مسجلون الآن في المؤسسات الطبية الباكستانية، وقد وفرت لهم جميع المرافق، بما في ذلك السكن الداخلي.

وأشاد الوزير بوزارة الصحة لدورها في دعم الطلاب الفلسطينيين، وأعرب عن امتنانه لكرم الضيافة الذي حظوا به.

وأشاد بجهود المجتمع المدني الباكستاني والمنظمات الدينية، وخاصة الجماعة الإسلامية ومؤسسة الخدمات،

لإرسالها شحنات متعددة من المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وأضاف: الأمر لا يتعلق بالسياسة، بل يتعلق بالإنسانية.

وأشاد بالتعاون بين الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث ووزارة الخارجية والسفارتين الباكستانيتين في الأردن ومصر،

مما سهّل إيصال آلاف الأطنان من مواد الإغاثة إلى غزة، رغم الصعوبات اللوجستية وانقطاع الطرق البرية.

وأضاف: باكستان من الدول القليلة التي نجحت في إرسال مساعدات واسعة النطاق عبر الطرق البرية عبر الأردن ومصر.

الأهمية الرمزية لجواز السفر الباكستاني

وسلط الضوء على الأهمية الرمزية لجواز السفر الباكستاني، قائلاً:

جواز سفرنا فريد من نوعه، فهو ينص بوضوح على أنه صالح لجميع الدول باستثناء إسرائيل. يعكس هذا التميز سياستنا الخارجية المبدئية”.

وأضاف: نحن فخورون بجواز سفرنا الأخضر.

وأشاد تارار بوسائل الإعلام الدولية، وخاصةً قناة الجزيرة وقناة TRT التركية، لتغطيتها الشجاعة للفظائع الإسرائيلية في غزة.

وقال: لولا الجزيرة، لما فهم الكثير منا تمامًا الأهوال التي يواجهها الشعب الفلسطيني، كما أشاد بالصحفيين الذين فقدوا أرواحهم في تغطية الصراع.

وتعهد الوزير ببذل جهود لنشر لقطات من وقائع الجلسة البرلمانية اليوم عبر وسائل الإعلام الدولية، وخاصةً قناة الجزيرة،

حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من رؤية دعم باكستان الثابت.

وأكد قائلاً: نريدهم أن يعرفوا أن باكستان ليست صامتة. شعب هذا البلد يقف إلى جانبهم.

وبصفتي وزيرًا للإعلام، سأضمن وصول هذه الرسالة إليهم.

سمير زعقوق

كاتب صحفي وباحث في الشئون الآسيوية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى