وزير البيشمركة في كردستان يعود إلى منصبه
الأمة| استأنف وزير البيشمركة في حكومة إقليم كوردستان، شورش إسماعيل، مهامه اليوم الاثنين بعد استقالته من منصبه لأكثر من عام، عازياً ذلك إلى عدم الاستقرار السياسي والعسكري في الإقليم كسبب للعودة.
ودعا شورش إسماعيل الأحزاب السياسية الحاكمة في إقليم كوردستان إلى تعزيز التعاون من أجل مواصلة عملية إصلاح البيشمركة.
وقال الوزير إسماعيل، إن “المنطقة تمر بوضع سياسي وعسكري حساس للغاية وهناك تهديد جدي، لذا فإن هذا الوضع السيئ لوزارة البيشمركة يشكل مصدر قلق لنا جميعا، وخاصة قوات التحالف والشعب الكردي”. وأضاف: “من منطلق إحساسي بالمسؤولية تجاه الوضع ومن أجل مصلحة قوات البيشمركة ولمزيد من مؤسسية وزارة البيشمركة، فإنني أستأنف عملي ابتداءً من اليوم”.
سبب استقالة وزير البيشمركة
وبسبب عدم رضاه عن تدخل الأحزاب السياسية في شؤون وزارة البيشمركة، قدم شورش إسماعيل، عضو الاتحاد الوطني الكردستاني، استقالته من منصبه أواخر العام الماضي، لكن الاستقالة لم تقبل من قبل مجلس وزراء الإقليم.
وذكر إسماعيل أنهم سيواصلون العمل معًا “كفريق” داخل وزارة البيشمركة للمضي قدمًا في عملية الإصلاح، مدعيًا أن هناك الآن “بيئة مواتية” للمضي قدمًا في إعادة تنظيم وتوحيد قوات البيشمركة.
تهدد الاضطرابات في وزارة البيشمركة بين الجبهات التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني المتنافسين، الجهود المدعومة من الغرب لإصلاح الوزارة على أمل ضم جميع الوحدات تحت مظلتها، حيث لا تزال بعض الوحدات تابعة للحكم. حفلات.
وحث الوزير الولايات المتحدة والتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على مواصلة الدعم والمشورة لقوات البيشمركة لأن خطر “عودة ظهور الإرهابيين” لا يزال يمثل تهديدًا كبيرًا.
ولطالما حذر الشركاء الدوليون، وخاصة الولايات المتحدة، السلطات الكردية من أنهم يخاطرون بسحب الدعم والأموال المخصصة للبشمركة إذا فشلت في وضع الوحدتين 70 و80 التابعتين للحزب تحت مظلة وزارة البشمركة.
وقوات الوحدة 70 تابعة للاتحاد الوطني الكردستاني، بينما تخضع قوات الوحدة 80 لسيطرة الحزب الديمقراطي الكردستاني، وتشكل هذه القوات أغلبية قوات البيشمركة، التي يبلغ عددها أكثر من 100 ألف جندي.
ورحب رئيس إقليم كوردستان القائد العام للقوات المسلحة نيجيرفان بارزاني، بعودة إسماعيل إلى منصبه، ووصفها بأنها خطوة “مهمة” نحو تنفيذ إصلاحات البيشمركة، وقال في بيان “نظراً للوضع الحالي في إقليم كردستان والتحديات التي يواجهها العراق والمنطقة بشكل عام، من الضروري أن تتحد الأحزاب السياسية، وخاصة الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني، وأن تتوصل إلى تفاهم مشترك من أجل إيجاد حلول فعالة لمشاكل إقليم كردستان”.
وقال نائب رئيس وزراء إقليم كوردستان، قوباد طالباني، الذي رافق إسماعيل إلى مبنى الوزارة يوم الاثنين، إنه “متفائل” بشأن عودة الوزير، مضيفاً أنه أكد خلال لقائه مع مسؤولي وزارة البيشمركة أن “الأمر طبيعي بالنسبة للأحزاب السياسية”. هناك خلافات، ولكن ليس من الطبيعي أن تنعكس الخلافات السياسية داخل وزارة البيشمركة”.