الأمة الثقافية

وزير الثقافة المصري يُعلن تفاصيل فعاليات معرِض القاهرة الدُولي للكتاب الـ 56

شهد الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة المصري، اليوم الأحد 12 يناير 2025، وقائع المؤتمر الصحفي، الذي نظمته الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين العساسي، بالمسرح الصغير، بدار الأوبرا المصرية، للكشف عن تفاصيل الدورة الـ 56 لمعرض القاهرة الدُولي للكتاب.

حيث تأتي هذه الدورة تحت شعار: “اقرأ… في البدء كان الكلمة” وتُقام فعالياتها الثقافية في الفترة من 23 يناير الجاري حتى 5 فبراير المُقبل، وذلك بمركز مصر للمعارض الدولية، وتحل عليها “سلطنة عمان” ضيف شرف هذه الدورة، وتم اختيار اسم الدكتور أحمد مستجير العالم والأديب المصري؛ شخصية المعرض، واسم الكاتبة فاطمة المعدول؛ شخصية معرض كتاب الطفل.

 وقال وزير الثقافة المصري: “هذا العام، يأتي المعرض بشعار: “اقرأ… في البدء كان الكلمة”، والذي يجمع  بين العمق الديني والقيمة الثقافية للمعرفة، مما يجعله رمزًا خالدًا للدعوة إلى العلم والتعلم. فالقراءة هي البوابة التي فتحت أمام الإنسان عوالم جديدة من المعرفة والثقافة، مع اختيار سلطنة عُمان ضيف شرف هذه الدورة بما يعكس عمق العلاقات الثقافية والتاريخية بين بلدينا الشقيقين، واعترافًا بإسهامات السلطنة المتميزة في إثراء الثقافة العربية والإنسانية. نحن على ثقة بأن مشاركتهم هذا العام ستضيف بُعدًا ثريًا ومميزًا لهذا الحدث الثقافي العالمي، كما يسعدنا أن نحتفي هذا العام بشخصية المعرض، الدكتور أحمد مستجير، الذي جمع بين عبقرية العلم وجمال الأدب، تاركًا إرثًا معرفيًا وإبداعيًا خالدًا، وشخصية معرض الطفل الكاتبة المبدعة فاطمة المعدول، التي قدمت الكثير من العطاء لأطفال مصر والعالم العربي”.

وأضاف وزير الثقافة: “لقد حرصنا هذا العام على تقديم برنامج ثقافي ثري ومتنوع يضم أكثر من 600 فعالية، تشمل ندوات أدبية، حوارات فكرية، وعروضًا فنية، بمشاركة نخبة من المفكرين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم. كما قمنا باستحداث محاور ثقافية جديدة تتماشى مع تحديات العصر، مثل محور “ترجمة العلوم الإنسانية في زمن الذكاء الاصطناعي”، ومحور “الدبلوماسية الثقافية”، وفي هذه الدورة من معرض القاهرة الدولي للكتاب، نسعى بخطى ثابتة إلى مواكبة التطور التكنولوجي، بما يعزز من مكانة مصر كقلب نابض للثقافة والعلم. ونعلن عن إطلاق منصة الكتب الإلكترونية بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتي ستتيح عددًا من إصدارات قطاعات الوزارة في مختلف فروع المعرفة، وستتاح للجمهور مجانًا لينهلوا من بحور الثقافة، كما سيشهد المعرض بالتعاون مع الهيئة الوطنية للإعلام إطلاق أول بودكاست بالمعرض”.

وأضاف وزير الثقافة: “لأول مرة في تاريخ معرض القاهرة الدولي للكتاب، أعلن بكل فخر عن اختيار دولتين كضيفي شرف لدورتيه المقبلتين، حيث وقع الاختيار على دولة “رومانيا” لتكون ضيف شرف الدورة الـ57 لعام 2026، ودولة “قطر” لتكون ضيف شرف الدورة الـ58 لعام 2027. إن هذا التقليد يحدث لأول مرة في المعرض، وهو خطوة تؤكد على انفتاحنا الثقافي وتوجهنا لتعزيز الحوار الثقافي مع دول العالم، كما تشهد دورة هذا العام نقلة نوعية سواء من حيث التنظيم أو المشاركة الدولية والمحلية، حيث تقام على مساحة 55 ألف متر مربع، بإجمالي مساحة تضم (6) صالات للعرض، وهي المساحة الأكبر منذ انتقال المعرض لمقره الجديد بمركز مصر للمعارض الدولية ويصل عدد الناشرين والجهات الرسمية المصرية والعربية والأجنبية المشاركة إلى 1345 دار نشر، من 80 دولة مختلفة من دول العالم، كما يبلغ عدد العارضين 6150 عارضًا هذا العام، يعرضون تنوعًا غنيًا من الإصدارات الأدبية والفكرية، وكَلهَا زيادة على الدورة الماضية، مما يؤكد مدى قوة ومكانة المعرض عالميًا”.

كما أوضح وزير الثقافة، أن المعرض يقدم للمرة الأولى خمسة مؤتمرات في ثوب أيام ثقافية، وهي: “ترجمة العلوم الإنسانية في زمن الذكاء الاصطناعي”، و”مصطفى ناصف وأسئلة الثقافة العربية”، و”سليمان العطار، رؤية مستقبلية للفلسفة في عصر الهوية والانتماء”، و”الملكية الفكرية”، وتتعاون فيه الهيئة لأول مرة مع الاتحاد الدولي للناشرين، والاتحاد الإنجليزي، واتحاد الناشرين بالولايات المتحدة الأمريكية، واتحاد الناشرين العرب، كما يقدم المعرض هذا العام محاور جديدة من بينها “ثقافتنا في..”، ومحور “الدبلوماسية الثقافية بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية”، و”قراءة المستقبل”، و”تأثيرات مصرية”، وغيرها.

كما أعلن وزير الثقافة عن المبادرة الجديدة التي تدشنها وزارة الثقافة خلال فعاليات المعرض، قائلًا:  من هذا المحفل المهم والملهم، يسعدني أن أعلن عن إطلاق مبادرة “المليون كتاب”، هديتنا لمصر ولكل المصريين والتي تأتي في إطار سعينا لتعزيز الوعي الثقافي والمعرفي بين أبناء الوطن. هذه المبادرة، التي تنفذها وزارة الثقافة عبر مختلف قطاعاتها المعنية بالنشر، تهدف إلى تحقيق رؤية القيادة السياسية التي تسعى إلى بناء الإنسان المصري. وأقول بكل  سعادة وامتنان:”نهدي مصر مليون كتاب في مختلف المجالات المعرفية والثقافية، لنصل إلى جميع الفئات العمرية، ونسعى من خلالها لنشر الوعي وتعزيز ثقافتنا الوطنية”.

وأكد وزير الثقافة، حرصه على إشراك كافة قطاعات الوزارة المسؤولة عن النشر في تنفيذ هذه المبادرة، حيث يشارك بها: “المركز القومي للترجمة، الهيئة العامة لقصور الثقافة، صندوق التنمية الثقافية. الهيئة المصرية العامة للكتاب، دار الكتب والوثائق القومية، المجلس الأعلى للثقافة، وسيتم توزيع الكتب على الوزارات والمؤسسات المعنية ببناء الإنسان  ونشر الوعي، ومن بين هذه الجهات: “وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، زارة التعليم العالي والبحث العلمي، وزارة الشباب والرياضة، وزارة التضامن الاجتماعي، جامعة الأزهر، لكنيسة المصرية، نقابة الصحفيين”، وسيشهد معرض القاهرة الدولي للكتاب تنظيم احتفالية ثقافية كبرى حيث سيتم توزيع كتب المرحلة الأولى.

وأكد وزير الثقافة أن مبادرة “المليون كتاب” هي خطوة استراتيجية نحو نشر المعرفة في كل ربوع مصر، وإثراء المجتمع المصري بمحتوى ثقافي ومعرفي ثري. إنها تمثل جزءًا من رؤيتنا لتعزيز قوة مصر الناعمة، وبناء أجيال قادرة على مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل بروح واعية وثقافة راسخة.

وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights