وصف وزير الخارجية التونسي الأسبق الدكتور رفيق عبدالسلام عملية طوفان الأقصى بأنها أكبر عملية إذلال تتعرض لها اسرائيل في تاريخها، بما يفوق فعلا حرب 1973 التي تحولت من نصر الى هزيمة للجيش المصري،
وغرد عبدالسلام علي منصة إكس قائلا : اسرائيل المزهوة بسطوة القوة والمتمادية في السيطرة على الأرض وزرع المستوطنات وقمع الفلسطينيين واقتلاعهم من مدنهم وقراهم كل يوم، تحت غطاء من الصمت، بل الدعم الدولي المفضوحين.
وأضاف قائلا :لقد قبلت القيادات الفلسطينية بحل الدولتين والتنازل عن المساحة الأكبر من فلسطين التاريخية، ولكن دولة الاحتلال قابلت ذلك بمزيد من العنجهية والتوسع، فتخلصت من المرحوم عرفات الذي مد لها غصن الزيتون، ثم حولت محمود عباس الى مجرد مخبر كبير ومسئول على التنسيق الأمني لضمان حماية ورفاه الاحتلال لا غير.
ومضي عبدالسلام للقول: وبعد كل هذا زاد اليمين الصهيوني في صلفه واجتياحاته المتكررة لبيت المقدس والاعتداء على الفلسطينيات والمصلين القائمين؟
وتساءل قائلا :ماذا تنتظرون من شعب فرض عليه الاحتلال والحصار والتنكيل، هل يقابلكم بالورود والزهور؟ هل تريدونه أن يرقص طربا لمحتليه وجلاديه وقتلته؟ هل تريدينه أن يستسلم لميزان قوى فرض عليه بالحديد والنار؟
وخلص في نهاية تغريداته للقول :مشكلة اسرائيل التي أعماها غرورها وتعصبها عن رؤية الواقع، أنها ليست بالقوة التي تتوهمها، والفلسطينيون ليسوا بالضعف والهشاشة التي تتخيلها. هذا فعلا شعب الجبارين الذي يقلب موازين القوى ولا يستسلم لها.
