دعا وزيرا خارجية الصين وإندونيسيا إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة بعد اجتماعهما في جاكرتا اليوم الخميس. وقالت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي للصحفيين إن البلدين يشتركان في نفس وجهة النظر حول أهمية وقف إطلاق النار وحل الصراع من خلال حل الدولتين.
كرر وزيرا خارجية الصين وإندونيسيا دعوات بلديهما لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة بعد اجتماعهما في جاكرتا يوم الخميس، وأدانا التكاليف الإنسانية للحرب الإسرائيلية المستمرة ضد حماس.
وتوسطت الولايات المتحدة، مع مصر وقطر، في وقف قصير لإطلاق النار في وقت سابق من الحرب، شمل تبادل بعض الرهائن الذين احتجزتهم حماس وجماعات مسلحة أخرى مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين تحتجزهم إسرائيل، وسعت إلى التوصل إلى اتفاق جديد.
لكن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض ضد عدد من القرارات المقترحة لوقف إطلاق النار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لأنها لم تربط الدعوات مباشرة بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين أو تدين هجوم حماس الذي أدى إلى الحرب قبل السماح بتمرير قرار مع الامتناع عن التصويت أواخر مارس.
عقد الاجتماع في اليوم الثاني من جولة تستغرق ستة أيام يزور خلالها وزير الخارجية الصيني وانغ يي بابوا غينيا الجديدة وكمبوديا.
ولطالما كانت إندونيسيا، أكبر دولة ذات أغلبية مسلمة في العالم من حيث عدد السكان، داعما قويا للفلسطينيين ولا تعترف بإسرائيل.
وقال مارسودي: “أنا متأكد من أن الصين ستستخدم نفوذها لمنع التصعيد”، مضيفًا أن الصين وإندونيسيا “ستدعمان أيضًا بشكل كامل عضوية فلسطين في الأمم المتحدة”زوألقى وانغ باللوم على الولايات المتحدة في عرقلة قرارات وقف إطلاق النار في الأمم المتحدة
وتابع: “لقد استمر الصراع في غزة لمدة نصف عام وتسبب في مأساة إنسانية نادرة في القرن الحادي والعشرين. استجاب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لدعوة المجتمع الدولي وواصل مراجعة مسودة القرار بشأن وقف إطلاق النار في غزة، لكن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض مرارا وتكرارا”.
وقد جادل المسؤولون الأميركيون بأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن مرتبطان، في حين فضلت روسيا والصين والعديد من أعضاء المجلس الآخرين الدعوة غير المشروطة لوقف إطلاق النار. كما استخدمت الصين وروسيا حق النقض (الفيتو) ضد قرار وقف إطلاق النار الذي دعمته الولايات المتحدة ، قائلتين إنه ليس قوياً بما فيه الكفاية.
وفي إشارة إلى القرار الذي وافق عليه مجلس الأمن في مارس، قال وانغ: “هذه المرة، لم تجرؤ الولايات المتحدة على الوقوف في معارضة الأخلاق الدولية واختارت الامتناع عن التصويت.
ومع ذلك، ادعت الولايات المتحدة أن هذا القرار غير ملزم” وفي نظر الولايات المتحدة، يبدو القانون الدولي أداة يمكن استخدامها عندما تجدها مفيدة ويتم التخلص منها إذا لم ترغب في استخدامها كما ناقش الوزيران العلاقات الاقتصادية بين بلديهما وبحر الصين الجنوبي .
وتعد الصين أكبر شريك تجاري لإندونيسيا، حيث بلغ حجم التجارة أكثر من 127 مليار دولار أمريكي. وتعد الصين أيضًا واحدة من أكبر المستثمرين الأجانب في إندونيسيا، حيث بلغت تدفقاتها الاستثمارية أكثر من 7.4 مليار دولار في عام 2023.
وفي وقت لاحق من الخميس، التقى وانغ أيضا بالرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو والرئيس المنتخب برابوو سوبيانتو ، الذي يشغل حاليا منصب وزير الدفاع وفق وكالةأسوشيتد برس.
