وزير الخارجية العراقي: التهديد الإيراني بالعنف غير مقبول
أبلغ وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن أي تهديد بالعنف ضد إقليم كردستان أو انتهاك السيادة العراقية غير مقبول بالنسبة للحكومة في بغداد.
وأضاف: “إن التهديد بشن هجوم أو عنف ضد إقليم كردستان وانتهاك السيادة العراقية أمر غير مقبول، وهي حقيقة ذكرناها صراحة في طهران. وقال حسين في مقابلة مع قناة العربية الدبلوماسية : “لقد التزمت حكومة إقليم كردستان وإقليم كردستان بالاتفاقية الأمنية” .
لذلك، نحن بحاجة إلى التزام إيران بالاتفاق وعدم استخدام العنف ضد السيادة العراقية.
لا أتوقع أي هجوم إيراني وأتمنى عدم توجيه أي لغة عنيفة تجاه العراق”.
وقال إنه حضر اجتماعات منفصلة مع رئيسي ووزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، ناقشا فيها الاتفاقية الأمنية بين البلدين، والتي تم إبرامها لمنع أي اشتباكات عبر الحدود في المستقبل.
وقال حسين إن العراق التزم بجزءه من الاتفاقية.
ومن الواضح أن الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان اتخذت الإجراءات اللازمة لتنفيذ الاتفاقية الأمنية، ومن بينها عودة من كانوا في المناطق الحدودية إلى المخيمات، حيث تم إنشاء خمسة مخيمات للعيش فيها، وقال حسين، مضيفا أن المهمة أنجزت في أقل من أسبوع.
وأضاف أن “إيران تدرك هذا الأمر جيداً”. وأضاف: “ثانياً، نترك لهم (الأكراد) الاختيار بين المغادرة أو البقاء كلاجئين في المخيمات، أو الاستفادة من العفو الإيراني والعودة إلى هناك”.
وقال إن الكتيبة العراقية دعت ممثلي السفارة الإيرانية وقنصلية طهران في أربيل، بالإضافة إلى ممثلي وسائل الإعلام الإيرانية والعراقية والعالمية، لزيارة المواقع لمشاهدة ما حدث خلال العملية وفي موقع المخيم.
وقال حسين إنه كان من المقرر عقد اجتماع آخر مع رئيسي في نيويورك خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وحول العلاقات مع الكويت قال إنه سيتم بذل الجهود لعقد اجتماع في نيويورك بين رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ورئيس الوزراء الكويتي أحمد نواف الأحمد الصباح لتوضيح الوضع بشأن الوصول إلى ممر خور عبد الله المائي.
ويعتبر مصب النهر المدخل الوحيد للعراق إلى الخليج، حيث يتم من خلاله شحن معظم صادراته النفطية وبضائعه المستوردة.
وكان العراق والكويت قد أبرما في السابق اتفاقا بشأن الحدود البحرية حيث تقاسم البلدان الوصول إلى خور عبد الله.