
التقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي بنظيره الفرنسي جان نويل بارو في بكين أمس الخميس، حيث أكد الجانبان على أهمية الانفتاح والتعاون ورفض الأحادية وفك الارتباط والحروب التجارية.
في غضون ذلك، أفادت التقارير أن المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي، ماروس سيفكوفيتش، سيبدأ زيارته للصين في اليوم نفسه الذي يواجه فيه الاتحاد توترات متزايدة مع واشنطن.
وقال خبراء صينيون إن إمكانات الشراكة بين الصين والاتحاد الأوروبي هائلة، بمجرد أن يتخلى الاتحاد الأوروبي عن نظرته السلبية وينظر إلى الصين بموضوعية.
وأشاروا إلى أن مستقبل العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي من المرجح أن يتميز بمزيج من التعاون والاختلاف، مع احتمال تزايد وضوح كلا الجانبين.
قال وانغ، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، خلال لقائه مع بارو، إن هذا العام يُصادف بداية دورة جديدة من العلاقات الصينية الفرنسية تمتد لستين عامًا،
وإن الصين مستعدة للعمل مع فرنسا للاستفادة من روح تاريخية استباقية، مسترشدةً بتوافق رئيسي الدولتين، للتخطيط الفعال للأجندات الثنائية المهمة، وتعزيز الحوار على جميع المستويات وفي مختلف المجالات، وتجاوز الخلافات، وتعميق التعاون، وبدء صفحة جديدة بإيجابية. وأضاف الدبلوماسي الصيني أنه
في مواجهة عالمٍ مليء بالاضطرابات والتحولات، يتعين على الجانبين إظهار مسؤولية الدول الكبرى من خلال دعم التعددية بدلًا من الأحادية، والحوار والتعاون بدلًا من المواجهة بين الكتل، والمنفعة المتبادلة بدلًا من فك الارتباط. وأشار وانغ إلى أنه
“يجب علينا العمل من أجل نظام حوكمة عالمي أكثر عدلًا وإنصافًا، وألا نسمح أبدًا للعالم بالعودة إلى “غابة” خارجة عن القانون حيث القوة تصنع الحق. ولتحقيق هذه الغاية، يتعين على الجانبين تعزيز التنسيق الاستراتيجي ودعم المبادرات متعددة الأطراف الرئيسية لكل منهما.
وأضاف وانغ أن الصين تعتبر فرنسا شريكًا ذا أولوية في تحقيق تنمية عالية الجودة.
من جانبه، أشار بارو إلى أنه في ظل تزايد حالة عدم اليقين والحمائية في المشهد الدولي، أصبحت أهمية العلاقات الفرنسية الصينية أكثر وضوحًا.
وتعتبر فرنسا الصين شريكًا رئيسيًا، وتلتزم التزامًا راسخًا بسياسة الصين الواحدة، وتلتزم ببناء علاقة ثنائية مستقرة طويلة الأمد وموجهة نحو المستقبل.
ونقل موقع وزارة الخارجية الصينية عن وزير الخارجية الفرنسي قوله إن فرنسا تدعم التجارة الحرة، وتعارض الانفصال واضطرابات سلسلة التوريد، وترفض الحروب التجارية.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي. وقال وانغ إن الصين وأوروبا تشتركان في الجانبين أكثر من المنافسة، وتوافق أكثر من الخلافات، مع وجود كل الشروط اللازمة لتعزيز العلاقات.
“تدعم الصين التكامل الأوروبي والاستقلال الاستراتيجي. واغتنامًا للذكرى الخمسين للعلاقات الدبلوماسية، ينبغي على الجانبين الاستفادة من النجاحات السابقة، وتعزيز شراكتهما، وإدارة الخلافات بشكل سليم، والسعي إلى تعاون متبادل المنفعة لفتح آفاق جديدة للعلاقات الصينية الأوروبية.