أدان وزير الخارجية بدر عبد العاطي، الأحد، منع إسرائيل الوفد الوزاري العربي الإسلامي من زيارة مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، ووصفه بأنه “غطرسة وغرور”.
وأكد وزير الخارجية المصري أن سلوك إسرائيل يدل على تعنت في التعامل مع الجهود العربية والدولية لتهدئة الأوضاع وإيجاد حل.
وأكد أن الدول العربية ملتزمة بمواصلة الجهود السياسية والدبلوماسية لإنهاء الحرب في غزة وتخفيف معاناة المدنيين الأبرياء.
وقال عبد العاطي إن “اللجنة الوزارية تتحرك على جبهات متعددة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية”.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن قرار إسرائيل منع زيارة الوفد إلى رام الله يعكس تطرفها، ويقدم دليلاً إضافياً للعالم على غطرسة الحكومة الإسرائيلية وتهورها وتجاهلها للقانون الدولي.
من جهة أخرى، أدان وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان ، رفض إسرائيل زيارة الوفد إلى رام الله، مؤكدًا أن هذا الرفض يؤكد تطرفها ورفضها لعملية السلام.
وكان من المقرر أن يزور الوفد الوزاري رام الله ، إلا أن إسرائيل منعت الوفد من دخول الضفة الغربية المحتلة.
وضم الوفد، الذي كان من المتوقع أن يشارك في مهمة دبلوماسية نادرة، وزراء من الأردن ومصر والسعودية والإمارات وتركيا والأمين العام لجامعة الدول العربية.
موقف عربي إسلامي موحد
خلال المؤتمر الصحفي، أكد عبد العاطي على وحدة الموقف العربي والإسلامي تجاه القضية الفلسطينية، معربًا عن رفضه القاطع لأي محاولات إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين من أرضهم وضم الضفة الغربية .
علاوةً على ذلك، شدد عبد العاطي على ضرورة حشد الدعم الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية. كما شدد على أهمية استئناف وقف إطلاق النار ، وبدء جهود الإنعاش المبكر وإعادة الإعمار في غزة.
كما استعرض وزير الخارجية المصري جهود الوساطة المكثفة التي تبذلها مصر ، إلى جانب قطر والولايات المتحدة، لضمان وقف إطلاق النار. وأكد على ضرورة تسهيل إطلاق سراح المعتقلين.
كما أكد عبد العاطي موقف مصر الثابت في رفض أي مخططات لتهجير الشعب الفلسطيني، مشددًا على ضرورة انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وشدد وزير الخارجية المصري على أهمية تقديم كافة أشكال الدعم للشعب الفلسطيني حتى يتمكن من البقاء على أرضه.
كما أشار وزير الخارجية المصري إلى الحاجة الملحة لمواصلة حشد الدعم الدولي لتنفيذ الخطة العربية الإسلامية للإنعاش المبكر وإعادة إعمار غزة.
وأكد التزام مصر بدعم الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد عبد العاطي دعم مصر القوي لمؤتمر الأمم المتحدة القادم للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، والذي سيعقد في نيويورك في يونيو/حزيران المقبل.
وأعرب عن أمله في أن يساهم هذا المؤتمر في تطبيق حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على أساس الشرعية الدولية.
كما سلط وزير الخارجية المصري الضوء على مؤتمر القاهرة الدولي لإعادة إعمار غزة، والذي سيُعقد بالتعاون مع الأمم المتحدة، مؤكدًا أن جدول أعماله يتضمن مناقشة الترتيبات الأمنية في غزة.
كارثة إنسانية
خلال المؤتمر الصحفي، تناول وزير الخارجية المصري الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة، مشددًا على ضرورة ضمان دخول المساعدات الإنسانية العاجلة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.
قال عبد العاطي: “نؤكد على ضرورة زيادة المساعدات الداخلة إلى غزة “. كما دعا إلى تكثيف الضغط على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات إلى غزة.
كما أكد وزير الخارجية المصري أن سياسة التجويع في غزة تنتهك أبسط حقوق الإنسان، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك لمعالجة الكارثة الإنسانية التي تعصف بغزة.
وبحسب وزارة الخارجية المصرية، جاء المؤتمر الصحفي عقب اجتماع اللجنة الوزارية العربية الإسلامية مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، واجتماع افتراضي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
من جانبه، قدّم الرئيس الفلسطيني تقييمه لآخر التطورات في الأراضي الفلسطينية، مسلطًا الضوء على الإصلاحات التي تقوم بها القيادة الفلسطينية لمواجهة التحديات الراهنة.