كثف وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اتصالاته الهاتفية مع عدد من وزراء الخارجية والمسؤولين الدوليين، مؤكدًا على ضرورة ممارسة ضغوط على إسرائيل للموافقة على مقترح الهدنة، بما يسهم في التخفيف من تداعيات الكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة.
وشملت الاتصالات كلًا من وزير خارجية المملكة المتحدة ديفيد لامي، ووزير خارجية تركيا هاكان فيدان، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس، إلى جانب نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ونائب رئيس دولة فلسطين حسين الشيخ.
وخلال المباحثات، استعرض الوزير عبد العاطي جهود الوساطة المصرية التي تُبذل بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة، والرامية إلى التوصل لوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية، والإفراج عن عدد من الرهائن والأسرى.
كما أجرى عبد العاطي اتصالًا مع المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، حيث شدد على أهمية استجابة إسرائيل للمقترح المطروح، باعتباره خطوة ضرورية لمعالجة الأزمة الراهنة، والحفاظ على أرواح الرهائن، والتخفيف من معاناة الفلسطينيين.
وأكد وزير الخارجية على أهمية استغلال الفرصة الراهنة في ضوء موافقة حركة حماس على المقترح الأميركي، مشيرًا إلى أن فترة التهدئة المقترحة لمدة 60 يومًا يمكن أن تتيح المجال للتفاوض حول إنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عامين، ووضع أسس لتسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية.
ولفت عبد العاطي إلى أن المشاورات الأخيرة التي استضافتها القاهرة مع الوفد الفلسطيني عكست تقدمًا مهمًا، خاصة فيما يتعلق بالتعاطي مع المقترح الأميركي الذي أبدت حماس موافقتها عليه.