وزير الدفاع البريطاني يعتزم التنحي ويكشف عن خطة بوتين إذا خسر الحرب
الأمة| أعلن وزير الدفاع البريطاني بن والاس عن تنحيه من منصبه في التعديل الوزاري القادم مضيفاً في سياق آخر بشأن الحرب الروسية الأوكرانية الدائرة منذ فبراير 2022 أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يبحث إذا خسر الحرب عن أهداف جديدة، مثل الكابلات البحرية التي تؤمن الاتصالات الغربية وإمدادات الطاقة.
ونقلت صحيفة صنداي تايمز عنه قوله “لن أترشح في الانتخابات القادمة” للبرلمان.
وقالت في مقابلة نشرت السبت، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية، إن والاس أبلغ رئيس الوزراء ريشي سوناك الشهر الماضي عن اعتزامه عدم الترشح في الانتخابات العامة التي ستجرى بحلول نهاية العام المقبل، لكنه لن يستقيل “قبل الأوان” من البرلمان لتجنب إجراء انتخابات فرعية، وسيستقيل من منصب وزير الدفاع في التعديل الوزاري المقبل المتوقع قبل سبتمبر، بحسب ما جاء في حواره مع صنداي تايمز.
أدى والاس دورا بارزا في جهود الحلفاء الغربيين لدعم أوكرانيا ضد روسيا، وقد اقترحته بريطانيا لخلافة ينس ستولتنبرغ في منصب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، لكن لم يحصل على دعم الولايات المتحدة الحاسم لتولي المنصب، وتم مديد ولاية ستولتنبرغ على رأس التحالف، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وقال بن والاس 53 عاماً إن قرار عدم الترشح ليس سببه اعتقاده أن حزب المحافظين سيخسر أمام حزب العمال المتقدم في استطلاعات الرأي، بل بسبب إلغاء دائرته الانتخابية في شمال غرب إنجلترا بموجب التغييرات الأخيرة في تحديد الدوائر.
يشغل والاس، وهو ضابط سابق في الجيش البريطاني، عضوية البرلمان منذ 18 عاما، وهو وزير الدفاع المحافظ الأطول خدمة منذ عهد رئيس الوزراء الراحل ونستون تشرشل. وهو الوزير الوحيد في منصب رفيع الذي بقي في الفترة الانتقال المضطرب لرئاسة الوزراء من حليفه السياسي بوريس جونسون إلى ليز تراس ثم ريشي سوناك.
وكان قد تولى حقيبة الأمن في عهد تيريزا ماي قبل أن يصبح وزيرا للدفاع عام 2019. ويحظى والاس بدعم قوي من أعضاء حزب المحافظين، ولطالما كان مرشحا لتولى قيادة الحزب، لكنه لم يترشح قط للمنصب.
قال بن والاس إن من بين إنجازاته زيادة ميزانية الدفاع بمقدار 24 مليار جنيه إسترليني 31 مليار دولار معتبراً أن زيادة الإنفاق الدفاعي ستكون ضرورية في السنوات المقبلة.
وتوقع أن يكون العالم “أكثر خطورة وأكثر انعداماً للأمن” بحلول نهاية العقد، مضيفاً “أعتقد أننا سنجد أنفسنا في نزاع. سواء كان بارداً أو حامياً، أعتقد أننا سنكون في وضع صعب”. ولم يستبعد وزير الدفاع البريطاني أن تنجر بريطانيا إلى نزاع في إفريقيا ضد جماعات إسلامية، معرباً عن قلقه بشأن تأثير التوسع الصيني في بحر الصين الجنوبي على السياسات الإقليمية والانتشار النووي.