قال وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري، رائد الصالح، إن تأخر دخول قوافل المساعدات الإنسانية إلى مدينة السويداء لم يكن بسبب قرار حكومي، بل نتيجة “تعقيدات أمنية داخل المدينة”، مشيراً إلى أن القوافل جاهزة للدخول في أي وقت.
وفي تصريحات لقناة “الإخبارية السورية”، أوضح الصالح أن التوتر الأمني، بما في ذلك حوادث خطف استهدفت بعض العاملين في المجال الإنساني، شكّل العائق الأساسي أمام إيصال المساعدات في وقتها المحدد.
ورغم هذه التحديات، أفاد مراسل “تلفزيون سوريا” أن قافلة مساعدات إنسانية دخلت مدينة السويداء اليوم (الأحد) تحت إشراف الهلال الأحمر السوري فقط، دون مرافقة الوفد الحكومي الرسمي، الذي ضم وزراء الصحة والطوارئ والشؤون الاجتماعية، بالإضافة إلى محافظ السويداء.
وأكد وزير الصحة السوري، مصعب العلي، أن الشيخ حكمت الهجري، أحد مشايخ عقل طائفة الموحدين الدروز، رفض استقبال الوفد الحكومي، رغم تأكيد الحكومة أن هدف الزيارة هو إيصال مساعدات طبية إلى مستشفى السويداء الوطني، وتأمين الخدمات الأساسية.
وأضاف العلي أن الوفد تلقى “رسائل تحذيرية” بشأن دخوله المدينة، ما دفعه إلى البقاء خارج السويداء لضمان وصول المساعدات دون عوائق.
وكانت الحكومة السورية قد أعلنت في وقت سابق اليوم عن إرسال أكثر من 40 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى محافظة السويداء، بعد توقف الاشتباكات في المدينة وفتح ممرات آمنة.
كما تم الإعلان عن افتتاح ممرين آمنين بين درعا والسويداء عبر منطقتي بصرى الشام وبصر الحرير، بهدف تسهيل حركة المساعدات الإنسانية، وإجلاء الجرحى والمدنيين من مناطق التوتر.