وزير تونسى سابق يكشف حقيقة تخلى الأمريكان عن السيسى
تساءل وزير الخارجية التونسي الأسبق الدكتور رفيق عبدالسلام عن حقيقة تخلي الولايات المتحدة الأمريكية عن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بعد توالي فضائح النظام بدءا من قضية طائرة زامبيا وصولا لمحاولة رشوة رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس روبرت مينينديز،
واعتبر في تغريدة مطولة “علي موقع أكس “توتير سابقا ” أنه مع توالي فضائح نظام السيسي في الولايات المتحدة الأمريكية، وبهذه الصورة العلنية والسريعة، بعيدا عن كل القنوات الدبلوماسية والاستخباراتية المعهودة، فإن هذا يعد دليلا على أن الإدارة الأمريكية ترغب في التخلص من السيسي وهو على أبواب تدشين حملته الانتخابية، وكان ذلك بعدما أدى الوظائف المطلوبة منه، وأصبح عبئا ثقيلا عليها وعلى أولوياتها في المنطقة في ظل تنافسية حادة مع الصينيين والروس.،
ومضي للقول :هذا النمط من الحكم ذو الطبيعة العسكرية ينتهي في الغالب الى الارتماء في أحضان القوى الدولية المنافسة للغرب، وهو أقرب الى عقل وقلب ترامب منه الى بايدن المعني بضح شيء من الاوكسيجين في المنظومة الليبرالية المنهكة.
واستدرك قائلا :من الواضح أن كلفة دعم السيسي المثقل بالدماء والعنف والبلطجة والسجون والفساد والخداع، والذي يلعب على حبال المنافسات الدولية لتثبت دكتاتوريته، باتت عند الأمريكان أعلى بكثير من التخلي عنه، ولذلك تتجه الاولوية الآن لإعادة تأهيل شخصية بديلة ( مدنية في الظاهر على الأقل) أكثر هدوء وعقلانية وأقل عنف وبلطجة، ولكن تتحرك ضمن الخطوط الاستراتيجية العامة المرسومة لمصر والشرق الأوسط.
وخلص في نهاية التغريدة للقول :كأن قدر العرب المراوحة بين دكتاتورية عسكرية فظة وفجة، وبين دكتاتورية ” مدنية” بديلة أقل عنفا وأكثر نعومة في احسن الحالات، أي الاختبار بين درجات وأصناف من الدكتاتورية لا غير فمن يخرجنا نحن العرب من هذه الحلقة المفرغة.