بواسطة انتقد وزير تونسي سابق لجوء بعض الدول العربية إلي مزاعم بأن ما يعني هذه الدول فقط داخل حدودها الوطنية معتبرا الأمر مجرد محاولة للهرب من المسئوليات السياسية والأمنية والأخلاقية جراء ما يجري من مجازر وإبادة جماعية صهيونية حيال مواطني قطاع غزة
وقال الدكتور رفيق عبدالسلام وزير الخارجية التونسي الأسبق علي منصة أكس :بعض الدول العربية وفي مواجهة مجازر القتل الجماعي والقصف والتدمير في غزة، بنت سردية “وطنية” في ظاهرها، و”مكسيكية” في عمقها، وملخصها أن كل ما يعنينا هو ما يجري داخل حدودنا الوطنية “مالنا ومال غزة” ، وهي حيلة سياسية للهروب من تحمل المسؤولية السياسية والأمنية والأخلاقية عما يجري في ساحة عربية مجاورة ومباشرة، وجزء من قضية فلسطين،
ومضي للقول :ولكنهم فجأة قلبوا نظريتهم رأسا على عقب وفككوا سرديتهم بألسنتهم، فصاروا يتحدثون عن أن أمن الأردن خط أحمر، وبدأت ترتب القمم والزيارات، وانطلق الذباب الإلكتروني وغير الإلكتروني للدفاع عن الاردن، وهو نفسه الذي يسب الفلسطينيين ويلعن مقاومتهم،
بل بدأ الحديث والكلام مازال لعيدالسلام بأن بعض الدول العربية مستعدة لتحريك جيشها وأسلحتها لحماية أمن الأردن “المهدد”، لان هناك مظاهرات شعبية تطالب بمناصرة غزة ورفع العدوان وليس أكثر من ذلك!
وخلص إلي أن الأردن خط أحمر لأن فيها مواطنين يتحركون في الشوارع ويرفعون شعارات ضد الاحتلال ، وغزة خط أخضر لأن فيه جيش احتلال يتحرك في الأرض والبحر والجو، ويقتل النساء والأطفال ويطبق الحصار.
من ناحية أخري قال عبدالسلام : اذا أدخل هؤلاء ويقصد مصر والأردن والإمارات قوات عربية الى غزة فهي قوات عبرية ببدلات ونياشين عربية، وعلى الغزاويين معاملتهم معاملة المحتلين المعتدين ويجب أن يتم دحرهم بلا هوادة،
وأضاف ما عجز نتنياهو عن انتزاعه بقوة السلاح والقتل والدمار وحرب الإبادة الجماعية يريد أن ينتزعه بمخالب ثالوث الشر العربي الذي لا هم له الا تمرير المخطط الاسرائيلي والتخلص من ” الصداع الفلسطيني” المزعج لهم.
ولفت إلي أن المحتل المباشر أفضل ألف مرة من الاحتلال بالوكالة، لأن الأول يتحرك بوجه عار والثاني يكتسي كوفية عربية وتحتها قبعة حاخامية.
واستدرك وزير الخارجية التونسي السابق أما حل الدولتين او كذبة الدولتين فهو مجرد بسملة ذبح لتبرير الخيانة الموصوفة. نتنياهو ابتلع الارض وزرع الاستيطان وهود القدس ونشر الخراب والدمار في كل مكان، فأين ستقام هذه الدولة الموعودة؟
