وزير تونسي سابق :لهذه الأسباب يعجز بايدن عن توفير غطاء دائم لنتنياهو
أكد وزير الخارجية التونسي الأسبق الدكتور رفيق عبدالسلام أن نتنياهو يلعب في مناورات ربع الساعة الأخير وحلفاءه الأمريكان يلاحقونه، ولن بخرج من هذه الحرب الإجرامية إلا بسواد الوجه والهزيمة العسكرية والأخلاقية.
وكتب عبدالسلام علي منصة “إكس “بايدن لم يعد قادرا على منحه الغطاء الأبدي لأن مصيره الانتخابي بات في الميزان والميدان لم يتمكن نتنياهو من السيطرة عليه رغم الإبادة المنظمة التي يرتكبها.
وتابع قائلا : سيكون عصرا جديدا لفلسطين وقضية الحرية والتحرر في العالم العربي وما بعده بحول الله، وهزيمة للاحتلال وللدكتاتوريات العربية الفاسدة والمفسدة التي تمثل السند الأكبر للاحتلال والمحتلين.
من ناحية أخر قال عبدالسلام في تغريدة أخري :الجبهة الشمالية مشتعلة وتقف على شفا حرب شاملة والبعض يصف ما يجري بأنه هو مجرد تمثيلية ودمى متحركة على الركح المسرحي.
وعاد للقول :إنها حرب حقيقية ودامية وتتلقى فيها دولة الاحتلال ضربات موجعة مشيرا إلي أن هذا تحليل سياسي وليس إسقاطا نفسيا وتحيزات طائفية او مذهبية او دينية أو أيديولوجية.
وأضاف :أعود وأكرر لا علاقة للمشاعر من حب وكره بالتحليل السياسي وقراءة الواقع وفهم المعطيات والوقائع.
وفي سياق منفصل بدا وزير الخارجية التونسي الأسبق من أن ترامب لن يعود للبيت الأبيض مهما كانت شعبيته، وبعض النظر تم الحكم ضده أم لا، لأنه بكل بساطة يتحرك خارج العقد الليبرالي للدولة الأمريكية، ولأن عودته للحكم تعني إعطاء مزيدا من الفرص للصينيين والروس لتعزيز وضعهم في الساحة الدولية على حساب القوة الأمريكية بسبب رعونته واندفاعاته الشعبوية، ولكن ثمن منع ترامب من المنافسة سيكون ثقيلا على الاستقرار السياسي والمجتمعي الأمريكيين بسبب حدة الاستقطاب
ولم يستبعد عبدالسلام تحول أمريكا من أم الديمقراطيات الليبرالية الى ديمقراطية عرجاء وغير مستقرة لأن النظام الديمقراطي لا يمكنه ان يشتغل بعيدا عن التعاقد العام وتوافق النخب، وهذا الأمر اصبح شبه منعدم اليوم في أمريكا المنقسمة على نفسها