بواسطة أكد الدكتور رفيق عبدالسلام وزير خارجية تونس الأسبق أن التنسيق الايراني التركي هو وحده الكفيل بوقف العدوان على غزة واستعادة شيء من التوازن المفقود وبعض الإنتظام في منطقة رخوة ومفككة.
وغرد عبدالسلام علي منصة أكس قائلا : هما دولتان مسلمتان كبيرتان تمتلكان قدرات وازنة، ولهما جدية في المواقف والسياسات،خلافا للدول العربية الخاضعة والتائهة والمتصارعة فيما بينها، بما يذكر بملوك الطوائف الذين سلموا قصورهم وبيوتهم للإفرنجة بسبب خورهم وضعف بصيرتهم.
واستدرك الدكتور عبدالسلام قائلا :كما أن الحرب الروسية الاوكرانية دفعت الروس والصينيين نحو التقارب الى ما يقرب من التحالف، فإن العدوان على غزة وصلف دولة الاحتلال يفرضان تقاربا أكبر بين تركيا وايران ك، بما يعكس التحالف بين جناحي الإسلام في مواجهة المخاطر والتحديات الاستراتيجية الكبرى، وليس هناك من قضية قادرة على توحيد الموقف الإسلامي العام أكثر من فلسطين.
وفي تغريدة أخري قال وزير الخارجية التونسي الأسبق :الآن ستبدأ معركة الاصطفاف لما بعد العدوان على غزة. الإسرائيليون والامريكان كانوا يخططون لنسف غزة والسيطرة عليها ومن ثم البدء في تشكيل نظام اقليمي يُخضع العرب والايرانيين والأتراك وتستلم فيه دولة الاحتلال مفاتيح القيادة بقوة النار.
وأضاف وهذا ما يفسر إصرار بايدن ونتنياهو على المضي في الحرب للنهاية ومن دون توقف بحكم الرهانات الكبرى التي بنيت على قرار الدخول في المعركة، ولكن نحن أمام أيام قليلة، إن لم تكن ساعات قليلة وستعلن فيها هزيمة اسرائيل وحليفها الأمريكي في هذه المعركة أو بالأحرى الملحمة التاريخية الكبرى التي اختلطت فيها دماء وارواح الفلسطينيين ودموع ودعوات إخوانهم العرب والمسلمين والأحرار في كل مكان.
ولفت إلي أن كل التحركات السياسية والدبلوماسية تجري اليوم استعدادا لمرحلة ما بعد هزيمة اسرائيل في المنطقة وإعادة تشكيل خارطة الشرق الاوسط ولكن على غير الصورة التي حلم بها نتنياهو وبايدن.
