وزير تونسي سابق يتوقع موجة انقلابات عسكرية في العالم العربي
علق الدكتور رفيق عبدالسلام وزير الخارجية التونسي الأسبق علي الانقلاب عسكري في الغابون بالقول : الانقلاب على نظام علي بنجو الحليف الوثيق لباريس والذي ورث الحكم عن أبيه الحاج عمر بنغو الذي ساد البلد لمدة 42 سنة متتالية، يدل على وجود موجة عامة في غرب افريقيا وجنوب الصحراء ، أهم ملامحها أولا التمرد على النفوذ الفرنسي المتغلغل في القارة، وثانيا تسلم العساكر لمقاليد الحكم بصورة مباشرة بعد إزاحة المدنيين.
وغرد عبدالسلام علي توتير قائلا :ما يلفت الانتباه هنا هو أن الأزمات السياسية والاقتصادية في دول افريقيا وغيرها، غالبا ما تكون نافذة للإطاحة بالمدنيين وصعود العساكر على نحو ما جرى السنوات الاخيرة في مالي وافريقيا الوسطى وغينيا وبوركينا فاسو والنيجر واليوم في الغابون.
واضاف :حينما يعجز المدنيون سواء كانوا ديمقراطيين أو تسلطيين على حل مشاكل الناس وإعطاء أمل للشعوب تتحرك شهية الجيوش للحكم المباشر مشيرا إلي كل ذلك يدل على حالة الفوضى التي يتجه اليها العالم، وفي مقدمة ذلك القارة السمراء، في ظل تعمق حالة الاستقطاب الدولي بين القوى الكبرى وغياب قواعد ضابطة لنظام العلاقات الدولية..
ومضي للقول :فعلا نحن إزاء وضع دولي يتجه للغروب ونظام آخر جديد بصدد التخلُق، ولكن لم تتشكل معالمه وقواعده بصورة واضحة، وما بين هذا وذاك تتسع حالة الفوضى والانقلابات والانقلابات المضادة في الدول الرخوة والضعيفة، والقادم أعظم في العالم العربي المتحصن بالجمود والقمع.