وزير تونسي سابق يستهجن تحفظات عربية علي الاتفاق الدفاعي بين تركيا والصومال

انتقد وزير تونسي سابق رفض عدد من الدول العربية للاتفاقيات التي وقعتها تركيا مع الصومال في عدد من المجالات ومنها حماية الحدود البحرية للصومال التي تتعرض لتحديات كبيرة بعد البرتوكول الذي وقعه اقليم ارض الصومال مع إثيوبيا لينهي وضع الأخير كدولة حبيسة

وقال وزير الخارجية التونسي الأسبق الدكتور رفيق عبدالسلام علي منصة “أكس “العرب لا يرحمون ولا يسمحون برحمة ربنا، فقد نسوا الصومال طويلا وتركوه نهبا لحرب أهلية وإرهاب وعصابات ومجاعات وانهيار دولة، وضياع لمياهه ويابسته،

وأضاف  علي منصة “أكس “:وحينما تحركت تركيا لمساعدته على إعادة بناء نفسه وحماية حدوده وموانئه واستخراج ثرواته في إطار علاقة تعاون وتبادل منافع بصورة متوازنة، ثارت ثائرة العرب العاربة والمستعربة للتنديد بالتدخل التركي والمس بسيادة الصومال.

وشدد الوزير التونسي علي أن  سيادة الصومال هي اليوم محمية أكثر من أي وقت مضى وقد بدأ البلد يقف على رجليه بعدما كان جاثما على ركبتيه لما يزيد عن ثلاثة عقود من الزمن، ولو دخلت اسرائيل للصومال لصمت العرب ” حكامهم طبعا” ولاعتبروا ذلك تأمينا وحماية للبلد العربي الافريقي..

كانت مصادر قد نقلت تحفظات عربية عديد علي الاتفاق الدفاعي بين تركيا والصومال خلال اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب الاخير في القاهرة معتبرين الاتفاقية مساسا بوحدة الصومال وامنه رغم ان مصادر دبلوماسية مصرية اعتبرت الاتفاق اطار للتعاون مع تركيا يتصدي للاطماع الاثيوبية في الصومال .

وكان مجلس الوزراء الصومالي والبرلمان الفيدرالي قد اقرا في جلستين منفصلتين في مقديشو الأربعاء 21/2 على اتفاقية للتعاون الدفاعي والاقتصادي بين الحكومتين الصومالية والتركية.

وتنص الاتفاقية التي تمتد عشر سنوات على نشر القوات البحرية التركية في المياه الصومالية لحماية السواحل الصومالية من الإرهاب وعمليات القرصنة والصيد الجائر والنفايات البحرية.

وبموجب الاتفاق الذي تم الإعلان عنه ستوفر تركيا التدريب والمعدات للبحرية الصومالية حتى تتمكن من حماية مياهها الإقليمية بشكل أفضل من التهديدات مثل الإرهاب والقرصنة والتدخل الأجنبي.

وكان وزيرا دفاع الصومال وتركيا قد وقعا في أنقرة مؤخرا اتفاقا تاريخيا يهدف إلى تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين.

فيما وصف رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري الاتفاق الدفاعي والاقتصادي مع تركيا بأنه يوم تاريخي للبلاد بعد أن وافق عليه مجلس الوزراء، وقال: “سيكون للصومال حليف حقيقي وصديق وأخ على الساحة الدولية”، كما أشار وزير الدفاع الصومالي عبد القادر جامع إلى أن الاتفاقية الجديدة تشمل مكافحة الإرهاب والتعاون المالي العسكري.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights