قال وزير الخارجية التونسي الأسبق رفيق عبدالسلام أن أكبر خطأ ترتكبه دمشق هو التذاكي الزائد على اللزوم في علاقاتها الخارجية بالمراهنة على المحور الخليجي لنيل بعض من الرز المخلوط بالسم، والابتعاد عن حليفها وجارها التركي.
وغرد عبدالسلام علي منصة “إكس “الخليج يعطيك الأموال المشروطة ولن يوفر لك الحماية، وخاصة إذا تعلق الأمر بإسرائيل، أما تركيا قد لا تمنحك أموالا ولكن توفر لك سندا أمنيا وعسكريا في أوقات المحن.
ولفت إلي أن تباطؤ دمشق في توقيع اتفاقية دفاع مشترك مع أنقرة ، خشية إغضاب العواصم الخليجية، هو خطأ استراتيجي وتكتيكي.
واضاف وزير الخارجية التونسي الأسبق :على سوريا الا تتردد في خوض معركتها ضد جيش الاحتلال وفلول العملاء من جماعة الهاجري ، وألا تنخدع بحقن التخدير الأمريكية قصيرة المدى، فمشروعهم واحد ويتقاطع مع اسرائيل الكبرى.
ولفت إلي الظرف الزمني المناسب والشرعية الأخلاقية في خوض أي معركة من المعارك أهم بكثير من الاستعداد الذاتي.
وشدد علي اسرائيل تستطيع الفوز على أي جيش نظامي عربي ولكنها لا تضمن النصر في مواجهة حالة مقاومة شعبية مسنودة رسميا.
وفي نفس السياق نبه عبدالسلام إلي أن أمريكا واسرائيل تتبادلان الأدوار في سوريا، مبعوثها يوزع الورود ويغري بالجزرة، وفي نفس الوقت تكلف حليفها في تلابيب برفع العصا وممارسة القصف على السويداء ودمشق، وبعض المخدوعين استلب عقولهم ترامب ومبعوثه توماس باراك بكثرة جولاته وقبلاته.
وخلص في نهاية تغريدته للقول :تأكدوا كل ما تفعله تل أبيب هو بتنسيق كامل مع واشنطن.