وزير تونسي يتساءل : لماذا تم تأجيل اجتماع القمة العربية؟

قال وزير الخارجية التونسي الأسبق رفيق عبدالسلام أن الرأي العام العربي يتساءل لماذا تقرر تأجيل القمة العربية للشهر القادم، في وقت يهددهم ترامب ومن خلفه وأمامه نتنياهو بالتهام الأرض وابتلاعهم مع كراسيهم الوتيرة.
واستمر في التساؤل خلال تغريدة له علي منصة “إكس “هل هو خوف من تهديدات ترامب الذي “حمّر” لهم العينين؟ هل بسبب رغبة في المساومة وإعطائه نصف ما يرغب فيه، أم هو هروب للأمام ومراهنة على الزمن لعل ترامب يفعل بهم أمرا آخر؟
وفي نفس السياق اضاف عبدالسلام :السيسي يعتبر الدولة الفلسطينية هي الضمانة الوحيدة للسلام في الشرق الأوسط، .. متابعا لا ضير هو جلس مع الكونجرس اليهودي ليبلغهم هذا ” الاكتشاف العظيم” ، أم ليقول له أشياء أخرى لا يعلمها الا الله وما تخفيه نفسه.
وعاد الوزير التونسي للقول :اذا كانت هذه قناعاته فليذهب للأمم المتحدة ويحشد دول العالم حول هذا المقترح، بدل حشد الكونجرس اليهودي المنخرط أصلا في خدمة مشروعه لعقود متتالية من الزمن ولن يسمع لنصائح السيسي ووصفاته السحرية.
وطرح عبدالسلام عددا من الأسئلة المطروحة هنا: لماذا سارع السيسي بالتقاء رئيس الكونجرس اليهودي العالمي في هذا التوقيت بالذات وقبل انعقاد القمة العربية أصلا؟
وأردف :هل يريد أن يقول لهم اعذروني لدي ضغوط من الجيش ولا أستطيع تمرير كل الخطة ولكن سأنفذ أجزاء منها وعلى مراحل؟ هل يريد أن يقول لهم أنا ” معاكم بس ساعدوني عند ترامب”؟
وأضاف هل يريد طمأنتهم بأن الخطة المصرية لن تخرج عن المطلوب اسرائيليا وأمريكيا؟ هل يريد أن يقول لهم إن القمة العربية لن تخرج عن الخطوط الحمر التي رسمها ترامب ونتنياهو؟
وخلص الي القول في النهاية الواضح أن السيسي يريد أن يلعب على الحبال: خطاب ثوري قومي في الداخل مع مناورات في الخارج مع حلفائه من المنظمات اللوبيات التي تحميه وتسنده