وزيرة ليبية تحذر من خطورة مساعي حفتر وداعميه لتوطين الفلسطينيين في ليبيا

 

سميرة الفرجاني

حذرت وزيرة التأمينات الاجتماعية الليبية السابقة سميرة الفرجاني من تحول بلاده لمطمع لجميع الأنظمة الإجرامية في المنطقة عبر طرح مقترحات لتوطين الفلسطينيين في غزة في الأراضي الليبية وهو ما ظهر عبر تصريحات المجرم خليفة حفتر باستعداده لهذا التوطين

وأشارت في تدوينة علي “فيس بوك ” إلي أن تصريحات حفتر  جاءت بالتنسيق مع السيسي الذي يسيطر علي الشرق الليبي  بوصفه رئيسا للييبيا طبقا لاتفاق الصخيرات  مشيرا إلي أن هذه التوجه شديد الخطورة ويهدد أمن ليبيا واستقرارها

ونشرت القناة السابعة الإسرائيلية مقترحًا لإعادة توطين سكان قطاع  غزة في ليبيا، معتبرة إياه حلًا ممكنًا للعديد من التحديات الأمنية والجيوسياسية التي تواجه دولة الاحتلال والمنطقة.

فيما رأى موقع إسرائيل نيوز ناشيونال، أن ليبيا قد تكون الخيار الأنسب بذلك، بالنظر إلى مساحتها الشاسعة وكثافتها السكانية المنخفضة، بالإضافة إلى انقسامها السياسي إلى كيانات شبه مستقلة.

وأشار التقرير إلى أن هذه الكيانات، وخاصة تلك التي يسيطر عليها حفتر، قد تكون مهتمة باستقبال سكان جدد قادرين على الاندماج، بالإضافة إلى الاستثمارات التي ستساعد في تطوير البنية التحتية والاقتصاد المحلي.

ويعتبر التقرير، أن حفتر، الذي يسيطر على معظم الأراضي الليبية، يحتاج إلى سكان لتطوير البنية التحتية وتوفير اليد العاملة، بينما تحتاج حكومة طرابلس إلى تعزيز شرعيتها.

واقترح التقرير أن تقوم الولايات المتحدة بالتأثير على الأطراف الليبية من خلال تقديم حوافز أو فرض ضغوط، حيث يُمكن مكافأة من يوافق على استقبال الفلسطينيين بتمويل ودعم سياسي، بينما قد يُعاقب المعارضون اقتصاديًا ودبلوماسيًا وعسكريًا.

كما اعتبر التقرير أن الاندماج في ليبيا أسهل للفلسطينيين مقارنةً بدول أخرى، نظرًا للتشابه الديني والثقافي واللغوي، لافتًا إلى أن نقل سكان غزة إلى ليبيا لن يُشكل تهديدًا لإسرائيل، ولن يُزعزع استقرار الأردن أو مصر.

وشدد التقرير على أن تنفيذ هذا المشروع في ليبيا سيحقق مكاسب جيوسياسية كبيرة للكيان الصهيوني والغرب، موضحًا أنه إذا أصبح أي طرف في ليبيا شريكًا للولايات المتحدة في تنفيذ المشروع، وخاصة حفتر، فإن ذلك سيعزز نفوذ واشنطن في شمال إفريقيا ويساعد في احتواء توسع نفوذ دول مثل الصين وروسيا وتركيا.

كما سيُفيد هذا المقترح الاتحاد الأوروبي من خلال وجود دولة صديقة في المغرب العربي، ومصدر طاقة مستقر، بالإضافة للحد من تدفق المهاجرين، وفق الموقع.

واختتم التقرير الإسرائيلي بالتأكيد على أن التعاون مع حفتر يُعد الحل الأمثل لتحقيق هذه الأهداف.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights