الأمة| أعلنت وزارة الخارجية القطرية، عن موقف بلادها تجاه الأزمة السودانية في الوقت الراهن.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، في لقاء مع فضائية «الجزيرة»، إن زيارة الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي إلى الدوحة تضمنت لقاء مع الأمير تميم بن حمد آل الثاني، وتطرقا إلى العديد من القضايا بحضور مسؤولين من الطرفين.
وأوضح أن المباحثات ركزت على الأوضاع في السودان وتطوراتها خاصة أن موقف قطر منذ بداية الأزمة كان واضحًا بالدعوة إلى حل الأزمة بالحوار وتجنيب المدنيين عن تبعات القتال وضرورة الاستقرار الأمني في السودان.
ونوه المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، إلى أن اللقاء جدد على موقف دولة قطر الداعي إلى وقف القتال وانتهاج الحوار والسبل السلمية.
ووصل البرهان إلى قطر في ثالث زيارة خارجية له منذ اندلاع الأزمة في منتصف أبريل الماضي، حيث زار مصر في 29 أغسطس الماضي ثم توجه إلى دولة جنوب السودان.
وأكد الديوان الأميري في قطر، أن الأمير تميم والبرهان عقدا جلسة مباحثات رسمية في قصر لوسيل وبحثا تطورات الأوضاع داخل السودان وسبل تنمية العلاقات بين بلديهما، إضافة إلى مستجدات الأحداث إقليميًا ودوليًا.
وأوضح الديوان الأميري أن الشيخ تميم جدد التأكيد على موقف قطر الداعي إلى وقف القتال في السودان وانتهاج الحوار والطرق السلمية لتجاوز الخلافات.
ودعا أمير قطر إلى ضرورة «انخراط كل القوى السياسية السودانية في مفاوضات واسعة بعد الوقف الدائم للنزاع العسكري، وصولاً إلى اتفاق شامل وسلام مستدام»، وفق البيان.
مجلس السيادة الانتقالي أكد أن زيارة البرهان إلى قطر ستتناول مسار العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها والقضايا ذات الاهتمام المشترك وتطورات الأوضاع في السودان.
يأتي هذا في الوقت الذي تتحدث تقارير عن وجود وساطات للتفاوض بين البرهان وقائد قوات الدعم السريع خارج السودان في محاولة لإخماد لهيب الحرب المُشتعل منذ 5 أشهر ما أدى إلى مقتل 5 آلاف شخص وتهجير أكثر من 4.5 ملايين مواطن داخل وخارج البلاد.