وسط تكتم سعودي.. ارتفاع وفيات الحجاج المصريين لهذه الأسباب

الأمة| لم تُعلن السلطات السعودية حتى الآن عن إجمالي عدد الوفيات بصفوف الحجاج هذا العام في الوقت الذي أعلنت فيه نجاح موسم الحج.

وعلى مدار الأيام الماضية، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو تُظهر جُثثًا بملابس الإحرام مُلقاه على الأرصفة والطرقات بالمملكة في سابقة هى الأولى ببلاد الحرمين.

ارتفاع وفيات الحجاج المصريين

فيما تلاحظ زيادة أعداد المفقودين والمصابين بخلاف الوفيات هذا العام مقارنة بمواسم الحج السابقة، ومن خلال كشوفات بأسماء وصور حُجاج مفقودين وآخرين نقلوا إلى المستشفيات غالبيتهم يحملون من الجنسية المصرية.

وقالت مصادر داخل مشرحة حي المعيصم في مكة، فإن ما لا يقل عن 323 حاجًا مصريًا فارقوا الحياة خلال أداء فريضة الحج غالبيتهم لأسباب مرتبطة بارتفاع درجة الحرارة، بحسب ما نشرته وكالة «فرانس برس».

وبلغ العدد الإجمالي للحجاج المتوفين داخل مشرحة المعيصم -أكبر مشرحة في مكة المكرمة-، 550 جثة، غالبية رحلوا متأثرين بارتفاع درجات الحرارة.

الوفيات في الحج 2024

وبحسب دراسة سعودية نُشرت الشهر الماضي، فإن درجات الحرارة بالمنطقة التي ؤدي فيها الحجاج الشعائر ترتفع بنسبة 0.4 درجة مئوية كل عقد.

وأدى أكثر من 1.8 مليون حاج منهم 1.6 مليون من الخارج فريضة الحج بتصاريح رسمية فيما بلغت درجات الحرارة هذا الموسم في الظل إلى 51.8 درجة مئوية داخل الحرم المكي.

وارتفع عدد الوفيات في صفوف الحجاج المصريين بشكل ملحوظ هذا العام نظرًا لأن غالبيتهم غير مُسجلين -بدون تصاريح حج-، وهو ما يحرمهم من الحصول على الخدمات المُكيفة فيلجأون إلى السير من منى إلى عرفات سيرًا على الأقدام وسط حرارة الشمس الحارقة.

ووفقًا للمتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، فإن بعثات مصر القنصلية تواصل جهودها في الوقت الحالي لتسهيل إجراءات دفن المتوفيين والبحث عن المفقودين، مشيرا إلى إيفاد بعثة إلى المشاعر المقدسة للتواجد بالمستشفيات الكبرى.

وبحسب البعثة الطبية في وزارة الصحة المصرية، فإن أغلب الوفيات في صفوف الحجاج من أصحاب تأشيرة الزيارة ولم يكن لديهم تصاريح الحج، وهو ما جعلهم يتعرضون للإجهاد الحرارييوم عرفة وإصابتهم بضربة شمس نظرًا لأن السلطات السعودية لم تخصص لأصحاب الزيارات خيم أو أماكن يستظلون بها في أوقات ذروة ارتفاع درجات الحرارة ولم يكن مُتاح لهم وسائل مواصلات للتنقل من منى إلى عرفة وهو ما جعلهم يتعرضون لضربات الشمس والإجهاد الحرارى.