الأمة| لم تضمد جروح اليمنيين من ويلات الحرب المستمرة في بلادهم طيلة الـ9 سنوات الماضية أو الأمراض التي باتت تفتك بهم نتيجة نقص الخدمات الطبية أو غياب المؤسسات وتدهور الاقتصاد حتى غضب الطبيعة إذ ضرب منخفض جوي البلاد وحاصر المنازل بالقرى وحصد أرواح بعض المواطنين.
منخفض جوي
وعلى مدار الأيام القليلة الماضية، شهدت محافظات يمنية سيول وفيضانات مستمرة إثر منخفض جوي راح على إثره 13 شخصًا كحصيلة أولية وفقد عائلات كاملة منازلها بعد أن جرفتها المياه.
وكالة الأنباء الألمانية نقلًا عن شهود عيان، تأكيدهم بأن الأمطار أحدثت أضرار عديدة من بينها انهيار عدد كبير من المنازل وانقطاع مياه الشرب وتحديدًا في وادي حضرموت، وارتفاع عدد الضحايا في أقل من أسبوع ارتفع إلى 13 شخصًا.
وطالت الفيضانات محافظات يمنية عديدة وتحديدًا المحافظات الشرقية، جراء الأمطار الغزيرة منذ أيام وكان أكثر المتضريين منها عدد كبير من السكان في صفوف النازحين من الحرب.
السيول تحاصر القرى
وقالت لجنة الطوارئ في محافظة حضرموت، إن الأمطار والسيول التي شهدتها المحافظة إثر المنخفض الجوي تسببت بأضرار في عدد من المنازل وحاصرت إحدى القرى.
وحذرت لجنة الطوارئ بمحافظة المهرة، اليمنيين من السباحة بمجاري السيول الراكدة حفاظًا على أرواحهم وسلامتهم، وتجنبًا لتكرار حالات الغرق التي وقعت في الأعاصير والمنخفضات الجوية السابقة.
الحكومة تستغيث
فيما أطلقت الحكومة اليمنية نداء استغاثة للدول الأخرى لمساعدتها في دعم جهودها للتصدي للأضرار الناجمة عن المنخفض الجوي.
ووصفت الحكومة، في بيان، الوضع بالخطر ويتطلب تدخلًا عاجلًا لمواجهة تداعيات المنخفض الجوي، ومنع حدوث كوارث إضافية، كما دعت من وصفتهم بالشركاء والمنظمات إلى الاستجابة السريعة لإغاثة المتضررين وإعادة تأهيل البنية التحتية.
