رحلَ عن الدنيا، اليوم، بدولة قطر، الثائر المصري المطارد “محمد فوزي باكوس”
وكتب ابنه “فوزي” على صفحته بالفيسبوك: (إنا لله وإنا اليه راجعون، لله ما أخذ، وله ما أعطى، فلنصبر ولنحتسب وكل شيء عنده بأجل مسمى.. انتقل إلى رحمه الله والدى محمد باكوس أسألكم الدعاء له)
وتوفي الفنان المصري الساخر محمد فوزي الشهير بـ”باكوس” بأزمة قلبية في العاصمة القطرية الدوحة، بحسب ما نشر في حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال ابنه “فوزي” عبر حسابه الرسمي على فيسبوك ومنصة إكس: (إن سبب الوفاة يعود إلى تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة ألمّت به خلال الساعات القليلة الماضية، ما أدى إلى تفاقم وضعه الصحي بشكل سريع، وقد تم نقله إلى أحد المستشفيات القريبة، حتى أعلن الأطباء عن وفاته رسمياً)
وقد نعاه العشرات من الكتاب والصحفيين ورجال الدين عبر حساباتهم على وسائل التواصل
نعاه الدكتور تامر جمال في صفحته على منصة إكس قائلا: (ومن يخرج من بيته مهاجراً إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله). إنا لله وإنا إليه راجعون. لله ما أخذ ولله ما أعطى فلنصبر ولنحتسب وكل شيء عنده بأجل مسمى.. انتقل إلى رحمة الله صديقي الحبيب محمد باكوس. اللهم اغفر له وارحمه”.
وكتب أستاذ العلوم السياسية د. عصام عبدالشافي، في صفحته على منصة إكس ناعيا باكوس: “اليوم رحل باكوس، توفاه الله بأزمة قلبية. لم ينتظر حتى نلتقي، لم ينتظر حتى نودعه. لم ينتظر حتى يحكي لنا آخر مواقفه.. اللهم ارحمه برحمتك الواسعة، وأدخله فسيح جناتك. اللهم كن عونًا لأهله وأبنائه، واحفظهم بحفظك. إنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم”.
وكتب الشيخ الدكتور محمد الصغير٬ قائلا على منصة إكس: “إنا لله وإنا إليه راجعون… توفي اليوم أخي الحبيب، سمير غربتنا وزهرة مجلسنا، الأستاذ محمد فوزي الشهير بمحمد بكوس، نسبة إلى منطقة سكنه في الإسكندرية، وكنا في يوم الأحد نتحلق جميعا حوله من وجهاء وكتاب وأكاديميين لينشر البهجة على الحضور، حتى اصطلح الجميع على تسميته يوم باكوس وهكذا تسميه أسرتي”.
وتابع: “حقا فقدت اليوم واحدا من أسرتي، كنت أرتب معه أمس لقاءنا غدا الأحد، لكنه سبقنا إلى الرفيق الأعلى، تغمده الله بواسع رحمته، وكتب أجر هجرته، وخالص العزاء والدعاء لعائلته وأحبته”.
ونعاه الدكتور طارق الزمر عبر إكس: “رحم الله تعالى الفنان الساخر محمد باكوس، الذي ظل حتى لحظاته الأخيرة وفيًا لمصر وشعبها، ساعيًا بكل ما يستطيع للتعبير عن آلامهم وأحلامهم. لقد كان يعيش محنة فقرائها وكادحيها، ويجسد بموهبته وصدقه معاناتهم، محاولًا أن يرفع عنهم كابوس الاستبداد والاستنزاف.
وأضاف: “لم يكن محمد باكوس مجرد فنان، بل كان صاحب رسالة سامية؛ يناضل بالكلمة الساخرة والموقف الجريء من أجل الحرية والكرامة. ورغم كل ما تعرض له من قمع وتشريد، بقي يحمل هم الوطن حتى رحل، غريبًا، مهاجرًا، ومجاهدًا في سبيل ما آمن به.
وتابع الزمر: “نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يجعل كل ما قدمه من جهد وكفاح في ميزان حسناته، وأن يرزق أهله ومحبيه الصبر والسلوان”.
ونعاه الكاتب الصحفي سليم عزوز قائلا: “رحم الله زميلنا باكوس الذي تحدثنا أمس واتفقنا على اللقاء غدا، لكن وافته المنية قبل قليل في انتظار تصريح الدفن ومن المتوقع صلاة الجنازة عصر اليوم في مسجد أبو هامور والدفن بمقابر مسيمر بأبو هامور وإنا لله وإنا اليه راجعون”.
ونعاه الكاتب الصحفي صلاح بديوي قائلا: “مصر فقدت ابنها البار الأستاذ محمد باكوس مهاجرا فارا بدينه من ظلم الطغيان.. في جنة الخلد يا مبدع عليك رحمة الله وسلامه وبركاته ورضى الله عنك ونتقدم بخالص العزاء لأسرتك وكل الخيرين في وطننا العزيز وهنا في دوحة المظلوم العزيزة وخالص العزاء أيضا إلى محبي الفقيد في كل مكان انا لله وان اليه راجعون”
باكوس
أتقن باكوس فن الفكاهة في فيديوهاته، حيث قدم حلولاً للأزمة المصرية في قالب ساخر في قناته على موقع يوتيوب.
بدأت تجربة باكوس بعد ثورة 25 يناير 2011م، ما أكسبه شهرة واسعة ساهمت في سطوع نجمه على مواقع التواصل الاجتماعي.. واستمر باكوس في فيديوهاته الناقدة للسلطة. ولكن بعد عزل الدكتور محمد مرسي، عام 2013م، قرر مغادرة مصر والسفر إلى الدوحة لمواصلة عمله دون قيود أو اعتقال.