وفاة الصحفي المصري أحمد عمر مؤسس مجلة ماجد الإماراتية
رحل عن عالمنا يوم الجمعة 9 أغسطس 2024؛ الكاتب الصحفي المصري أحمد عمر، مؤسس وأول رئيس تحرير لمجلة “ماجد” الإماراتية، في العاصمة المصرية القاهرة، عن عمر يناهز الـ85 عاماً.
وقضى الراحل مسيرة حافلة ساهم خلالها في صناعة تجربة ناجحة، شكلت خيال وعقول أطفال العرب منذ أيام البراءة الأولى، حيث ظل على مدار ربع قرن مشرفاً على المجلة.
من هو مؤسس مجلة ماجد؟
أحمد محمد عمر (1939م- 2024م)
كاتب صحفي مصري، من روَّاد صِحافة الأطفال، صاحب فكرة مجلة ماجد للأطفال الإماراتية، ومبتكر شخصياتها، ومؤسسها ومدير تحريرها على مدار 30 عامًا، من عام 1979 حتى 2009. التي أصبحت بقيادته أشهرَ مجلة للأطفال والأكثر توزيعًا في العالم العربي.
وُلد أحمد محمد عمر في مصر، يوم الإثنين 12 شعبان 1358هـ الموافق 25 سبتمبر 1939م، وتخرَّج في كلية الآداب قسم الصِّحافة، حاصلًا على شهادة ليسانس الصِّحافة منها.
حفظ ثلث القرآن الكريم في الكُتَّاب، بدأ رحلته مع القراءة منذ نعومة أظفاره..
أنشأ أحمد عمر مكتبته الخاصَّة التي ضمَّت آلاف العناوين، وكان يرتاد سوق سور الأزبكية في القاهرة لشراء الكتب المستعملة التي كانت تُباع بأسعار زهيدة.
عمله ووظائفه
استهلَّ مسيرته المِهَنية بالعمل في صحيفة الاتحاد الإماراتية، وكان عضوًا في فريقها المؤسس، وشارك في وضع اللبِنات الأولى لهذه الصحيفة العريقة. وتولى قسم المحلِّيات فيها،
كان الإنجاز الأكبر في حياته العملية، تأسيس مجلة ماجد وتولِّيه رئاسة تحريرها عام 1979م، تلك المجلة التي وُلدت فكرتها في أروقة صحيفة الاتحاد، لتتحوَّل لاحقًا إلى إحدى أهم مجلات الأطفال في العالم العربي.
نجح أحمد عمر في أن يجعل مجلة ماجد رمزًا للطفولة العربية، وكان يعامل المجلة كولده، إذ لم يكن له أبناء.
كان رجلًا بالغ المهنية والدقة والشغف، فيقضي ليله ونهاره في أروقة مجلة ماجد، يبدع ويخطط ويتابع الكتَّاب والمواد، ويحضِّر الأعداد، وعند طبع أي عدد جديد من المجلة، يكون واضعًا أعداد أسابيعَ أخرى جاهزة قبلها.
مجلة ماجد
كان الاسم المقترَح للمجلة أولًا هو (مجلة دانة) ثم استقرَّ الرأيُ على تسميتها (مجلة ماجد)، وكلَّف أحمد عمر الكاتب خليل الحدَّاد كتابة كلماتِ أغنية وتلحينها تكون دعاية للمجلة، فكتب الأغنية ولحنها، وسُجلت بأصوات عدد من الأطفال مع فرقة موسيقية. وبثت الأغنية في تلفزيون أبو ظبي وغيره من التلفزيونات العربية، ولاقت قَبولًا ممَّا حقَّق شهرة للمجلة.
صدر أول أعداد المجلة بتاريخ 28 من فبراير 1979م، بعدد نسخ وصل إلى 5000 نسخة، وُزِّعت مجَّانًا واختفت فورًا من الأسواق. وكانت شخصية ماجد طفلًا يعبِّر عن القيم الإنسانية، بعيدًاً عن الأبطال الخارقين، ممَّا جعله قريبًا من قلوب الأطفال. واستمرَّت مجلة «ماجد» في الصدور أسبوعيًّا من دون انقطاع، محقِّقة انتشارًا واسعًا في العالم العربي.
ظلَّ أحمد عمر يُشرف على المجلة ويرأس تحريرها، على مدار قرابة 30 عامًا، مقدِّمًا مقالات توجيهية للأطفال، وسيناريوهات لقصص مصوَّرة. واستمرَّ في إثراء أعدادها بقصص الشخصيات التي اشتَهَرت بها، كشخصيّة زكية الذكية، والنقيب خلفان، وغيرهما من الشخصيات المحبوبة والمفضَّلة لديهم. وكانت افتتاحيات مجلة ماجد التي يكتبها، دروسًا أسبوعية يتلقَّاها الصغار والكبار على حدٍّ سواء، وكانت مُفعمةً بعبارات تربوية وشِحنات تعليمية، جعلت منه رائدًا تربويًّا، لما كانت تحمل كلماته من هدف سام، لرجل سخَّر ثقافته الواسعة في خدمة أبناء أمَّته.
ولتعمُّقه في معرفة خبايا الطفولة وأسرارها، تمكَّن أحمد عمر من جذب اهتمام الأطفال العرب من المحيط إلى الخليج، وأصبح جمهور المجلَّة يقدر بمئات الآلاف من الأطفال العرب.
كتبه وقصصه
نشر أحمد عمر قصصًا مفردة مصوَّرة للأطفال، منها:
كسلان جدًّا حول العالم وقصص أخرى،
كسلان جدًّا وحكاياته العجيبة،
تكريمه
حصد جائزة صحافة الطفل عام 2004 تكريمًا لإسهاماته الكبيرة في هذا المجال.
وفاته
توفي أحمد عمر يوم الجمعة 5 صفر 1446هـ الموافق 9 أغسطس 2024م، عن عمر ناهز 85 عامًا.
___
مصادر إماراتية ومصرية