وفد من “طالبان” يزور اليابان في أول رحلة دبلوماسية خارج آسيا والشرق الأوسط

مباحثات بين “طالبان” ومسؤولين يابانيين في طوكيو
وصل وفد من كبار مسؤولي حركة طالبان إلى اليابان لإجراء محادثات مع مسؤولين يابانيين، في إطار جهود طوكيو لدعم بناء نظام سياسي أكثر شمولاً في أفغانستان وتعزيز حماية حقوق الإنسان.
وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها خارج منطقة آسيا الوسطى والشرق الأوسط منذ سيطرة “طالبان” على أفغانستان عام 2021، وفقًا لتقرير نشرته وكالة أسوشييتد برس.
دعوة من مؤسسة يابانية لدعم التنمية في أفغانستان
صرح يوشيماسا هاياشي، وزير شؤون مجلس الوزراء الياباني، أن مسؤولي “طالبان” تلقوا دعوة من المؤسسة المانحة “نيبون زايدان”، وهي منظمة غير حكومية تهدف إلى تعزيز التنمية والاستقرار في أفغانستان.
وأضافت المؤسسة في بيانها أن الغرض من الزيارة هو مساعدة الحركة على تبني رؤية أوسع لبناء دولتهم في المستقبل، بالإضافة إلى تعزيز قبول المساعدات الإنسانية من المجتمع الدولي، خصوصًا للفئات الضعيفة في البلاد.
عدم اعتراف رسمي بالحكومة الأفغانية
أكدت الحكومة اليابانية أنها لا تعترف رسميًا بحركة طالبان كحكومة في أفغانستان، مشيرةً إلى أن هذه الزيارة تأتي بمبادرة من جهة خاصة. ومع ذلك، فإنها تتماشى مع جهود اليابان والمجتمع الدولي لحث “طالبان” على إجراء إصلاحات سياسية لحماية حقوق الإنسان.
القيود على النساء عقبة أمام الاعتراف الدولي
تشكل القيود التي تفرضها طالبان على النساء والفتيات إحدى العقبات الرئيسية أمام الاعتراف بها كحكومة شرعية في أفغانستان.
وقد أفادت تقارير إعلامية يابانية بأن المسؤولين الأفغان سيعقدون لقاءات مع مسؤولين حكوميين خلال زيارتهم، لبحث سبل التعاون والمساعدات الإنسانية.
تحركات دبلوماسية سابقة لـ”طالبان”
تواصل “طالبان” إرسال وفود إلى دول آسيا الوسطى، بالإضافة إلى روسيا والصين، لكن هذه الزيارة تعد الأولى لليابان.
وفي أوروبا، لم تجرِ الحركة سوى زيارات رسمية إلى النرويج خلال قمم دبلوماسية عامي 2022 و2023.
الوضع الاقتصادي والإنساني في أفغانستان
منذ استيلاء “طالبان” على السلطة في أغسطس 2021، نقلت اليابان سفارتها من كابل إلى الدوحة – قطر، حيث يدير الدبلوماسيون اليابانيون علاقاتهم مع أفغانستان.
وتواجه البلاد أزمة اقتصادية وإنسانية حادة، حيث يعيش 85% من السكان، البالغ عددهم 45 مليون نسمة، على أقل من دولار واحد يوميًا، وفق تقديرات الأمم المتحدة.