الأحد مايو 19, 2024
انفرادات وترجمات

وقف الحرب في غزة  يعرض محادثات تبادل الأسري بين الاحتلال وحماس للانهيار

كثفت  مصر وقطر والولايات المتحدة من جهودها  لمنع انهيار المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس بشأن صفقة الرهائن التي ستؤدي إلى وقف إطلاق النار في غزة، حسبما صرح مسؤولان إسرائيليان ومصدر مطلع لموقع أكسيوس.

وبحسب تقرير لموقع “أكسيوس ” الإخباري الأمريكي فإن انهيار المحادثات من شأنه أن يخاطر بتصعيد خطير آخر في الحرب المستمرة منذ ستة أشهر، بما في ذلك الغزو الإسرائيلي الوشيك لمدينة رفح في جنوب غزة، حيث يحتمي أكثر من مليون فلسطيني نازح.

وقال مسئول إسرائيلي بحسب التقرير الذي ترجمته جريدة الأمة الإليكترونية فإن  “الوسطاء والولايات المتحدة لديهم مصلحة كبيرة في عدم انفجار المحادثات وهم يبذلون الكثير من الجهود حيث أجري  وفد من حماس محادثات مع وسطاء مصريين وقطريين في القاهرة منذ يوم الجمعة “.

كما وصل مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز إلى القاهرة يوم الجمعة للمشاركة في المحادثات ولم يلتق بمسئولي حماس لكنه أجرى محادثات مع وسطاء مصريين وقطريين.

وفي هذا السياق قال مسئولان إسرائيليان إن بيرنز أراد أن ترسل إسرائيل مفاوضيها إلى القاهرة، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين كبار آخرين قرروا خلال اجتماع يوم السبت عدم إرسال وفد قبل أن تقدم حماس ردها على أحدث اقتراح لصفقة الرهائن.

وغادر وفد حماس القاهرة مساء الأحد بالتوقيت المحلي وعاد إلى الدوحة للتشاور مع قيادة الحركة وقالت حماس في بيان إنها قدمت ردها إلى الوسطاء القطريين والمصريين لكنها لم تقدم تفاصيل.

وقال مصدران مطلعان على الاجتماع إن بيرنز سافر أيضا من القاهرة إلى الدوحة يوم الأحد والتقى برئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لبحث المفاوضات.

وبدوره قال مسئول إسرائيلي كبير إن النقطة الشائكة الرئيسية في المفاوضات هي مسألة ما إذا كانت صفقة الرهائن ستؤدي إلى نهاية الحرب إذتريد حماس التزاما واضحا بأن تنفيذ صفقة الرهائن برمتها من شأنه أن ينهي الحرب، لكن نتنياهو رفض الموافقة على هذا الشرط..

وقال المسئول الإسرائيلي إن الوسطاء يركزون على محاولة إيجاد صيغة يمكن للجانبين الاتفاق عليها، لكن لم يتم تحقيق انفراجة متابعا “لا يبدو الأمر جيدا. لا توجد مثل هذه الصيغة في الوقت الحالي ولا يبدو أننا نقترب أكثر.

من جانبه أصدر نتنياهو خلال نهاية الأسبوع ثلاثة بيانات منفصلة حول المفاوضات. ونُسبت اثنتين منها إلى “مسؤول سياسي إسرائيلي”، وفي خطوة غير عادية، صدرت التصريحات يوم السبت.

وكانت رسالة رئيس الوزراء في كل تصريحاته هي أنه لن يوافق على إنهاء الحرب وأن العملية في رفح ستتم بصفقة رهائن أو بدونها.

نتنياهو واجتياح رفح

ورأى العديد من المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم المشاركون في المفاوضات، في تصريحات نتنياهو محاولة لاستفزاز حماس وتخريب المحادثات.

يمكن أن تخلق الصفقة مشكلة سياسية خطيرة لنتنياهو لأن اثنين من شركائه الرئيسيين في الائتلاف، الوزيرين القوميين المتطرفين بتسلئيل سموتريتش وإيتامار بن غفير هددا بمغادرة الحكومة إذا تمت الموافقة على الصفقة.

وبدونها، سيكون نتنياهو مكشوفاً سياسياً، وسوف ينهار ائتلافه، ومن المرجح أن يتم الدعوة إلى انتخابات مبكرة.

ووفقاً لاستطلاعات الرأي الأخيرة، فمن المرجح أن يُهزم نتنياهو إذا أُجريت الانتخابات اليوم.

يأتي هذا في الوقت الذي رجحت مصادر وفق موقع “أكسيوس “مواصلة بيرنز المحادثات في الدوحة يوم الاثنين قبل السفر إلى إسرائيل في وقت لاحق من هذا الأسبوع للقاء نتنياهو ومسئولين آخرين لمناقشة المفاوضات، حسبما ذكر مصدر مطلع على المحادثات..

 

Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب