الثلاثاء أكتوبر 1, 2024
مقالات

ولاية الفقيه الإيرانية؛ والدولة الصفويّة.. وجهان لعُملة واحدة!

بقلم: خباب مروان الحمد

كان إسماعيل الصفوي صوفي المُعتقد ولكنه فيما بعد اختار التشيع الإثني عشري حتى يدخل في صراع عقائدي أيديولوجي مع الدولة العُثمانية السُنية.

وكان إسماعيل ممالئاً للإنجليز على العثمانيين، ويعاقر الخمرة مع قادتهم ويقول لهم: إنني أفضل حذاء مسيحي على أكبر رجالات الدولة العثمانية!

لا عجب حينئذٍ أن يقول أحد المستشرقين الفرنسيين: “لولا الدولة الصفويةـ إيران الحالية ـ لكنّا نلهج بالقرآن الآن مثل الجزائريين”.

وقال المؤرخ الفرنسي «رينيه جروسيه»: كانت لإيران الصفوية علاقات مع الغرب ذات أهمية قصوى، لأنها خلافاً للعثمانيين حولت إيران إلى صورة الحليف الطبيعي للعالم المسيحي.

أمًّا عن تعامل إسماعيل الصفوي مع أهل السنة في عصره فلنبدأ بعلاقته بأمه؛ فلقد دعا الشاه إسماعيل الصفوي أمه للتشيع وكانت سنية حنفية، فأبت فأمر بقتلها فَقُتِلَتْ!!

وإذا كان حاله معها بهذه الطريقة؛ فلا نستغرب حين بلغ من طغيانه وجبروته أنه كان يأمر جنده بالسجود فيسجدون له!!

لهذا عانى أهل السنة في إيران من ظلم الشاه إسماعيل الصفوي وأُجبِروا على اعتناق التشيع بعد أن قتل منهم مليون سني في بضع سنوات بشهادة مؤرخ شيعي؛ حيث قال ابن شدقم الشيعي عن إسماعيل الصفوي: «فتح بغداد وفعل بأهلها النواصب ذوي العناد ما لم يسمع بمثله قط بأشد أنواع العذاب حتى نبش موتاهم من القبور».

وقد كان هذا الشخص حاقداً على أهل السّنّة فقد أعلن بكل وضوح أن تكون هذه الدولة الخبيثة شيعيّة رافضاً بالمطلق أن تكون سنية، وقال: “إن تنطق الرعية بحرف فسأمتشق الحسام ولن أترك أحداً على قيد الحياة”.

وقد كانت هذه الدولة التي نشأت في القرن العاشر = نبتة السوء التي فرّخت الرافضة الشيعة من قلب إيران التي كانت سُنيّة الأصل؛ حتّى ساهمت بقلب المُكوّن السّنّي في إيران فشيّعتهم بالقوة ونقلت نسبتهم من (10%) إلى (65%)!!

قارنوا هذا كله مع ما يجري اليوم بتقاسم المصالح السياسيّة بين دول الغرب وإيران في تكامل أهدافهم وحربهم الضروس على حواضر السنة وحواضنها ومرجعياتها في وسورية واليمن وغيرها…!!

فاللهم إنا نعوذ بك من دين الرافضة وعقيدتهم وسياستهم…

نبرأ إليك منهم، ونستعين بك عليهم.

Please follow and like us:
Avatar
باحث في مركز آيات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب