ولك التحيةُ كلها والغارُ
ولك الجلالةُ أيها السنوارُ
يا أيها الأسدُ الأعزُ جسارةً
يا دعوة هتفت بها الأسحارُ
فالقدسُ يصدحُ والمنارةُ والهدي
والحقُ يقرأ آيَهُ الأبرار
والله أكبر، قد أعزّ جنوده
ومن الحنادس قد أطل نهارُ
يا عصبة الشيطانِ ضلَّ فجوركم
وببطن (غزة) تسكنُ الأسرارُ
هذا هو اليوم الطويلُ وعيده
وبوعده تتواتر الأخبارُ
بمسافةِ الصفرِ الأمينِ تقاربت
حقبُ الزمانِ، وفتّحَ النوارُ
ببراءة الطفلِ الشهيد وأمِّهِ
وبأهله، والبيت إذ ينهارُ
بدم الفداءِ ، تعطّرت أيامنا
وترنّمت بجنانها الأطيارُ
يا زبدة التاريخِ فيما دوّنَتْ
أقلامُه وتحدّثَ السُّمّارُ
والشمسُ تضبط في النزالِ شروقها
وكنورٍها ٠٠ يتواثبُ الأحرارُ
ورؤي الوجودِ تفتّحت بجهادكم
مِن بعد ما عَميَت به الأبصارُ
لتهبَّ من تحت الركامِ طهارةٌ
وتهلَّ في أنقاضها الأحجارُ
