“ومَنْ هُنَا؟!”.. شعر: كمال كوكب
أخادِيدُ مَكرٍ جُهِزتْ
لِرِمَالِنَا
غَمَاْمَاتُ طَيْرٍ أَسْكَنَتْ
مِكْرَ السبيلِ دِيَارَنَا
قَدْ سَطّرَتْ
أوراقَ ظلمٍ فوقَها موجٌ وقَهرٌ
سَدّتْ الحُجَبَ البعيد
وإنما
مفتاحُ فجرٍ يشتهي بيتاً قديماً عندنا
فمن هناك ومن هنا ؟؟
هنا الشهداءُ مِسكٌ للشوارع
والحقولْ
هنا ريحانةٌ ضد الأفُولْ
تفصيل بنتٍ من نضال
هنا المعنى/ هنا المغزى
وهناك من “أنعام” قد ضلت مراعيها
في غفلة الساعات وعدٌ
جُهِزَتْ أوصاله
فكان الليل في حاراتك الثكلى
جحيماً من دُجَى
فمن لنا ؟؟
هنا الكرامةُ والندى
هنا بيضاءُ من طين الأصول
وأنها الأديان قالت: أنني لست لكم ،
هنا تاريخيَ المشهود بالأقصى
تتار العصر يا أنتم
يا أيها المستعمرون بلادنا
هنا الإسراء ترصد كل أفعال الهزيمة
تحكي عن ظواهركم بواطننا
هنا مسرى الحبيب المرتجَى
هنا كان النبي يَأمُّ كل المصطفين
وأنها كانت إمامة كل أديان السما ؟
والإمامة من رسالات البشارة
أن العود مكتوب لنا
صدقتَ يا رب القُوَى
يا أيها التاريخ
أعلم أنني المنصور يوماً قادماً
وأن الصبرَ نهرٌ من محيط الانتصار
هنا آنت هزيمتكم / حكايتكم
هنا نعلو فضاء العز
أبيةٌ يا عِزَةَ الشرق العميق
يا سَرَقَةَ التاريخِ والزيتونِ
إنها شرق الإباء
ارفع رؤوسك أيها النخل الجميل
هنا فلسطين المنى
هنا قلب الحجارة ناطقٌ ببيان نصر
والنصرُ حلوٌ بعدما مُرٌ ومُر
بعدما مرَّ الزمانُ بِمُرِ مُر
هنا الأفراح في سفح البسيطة كامنة
تحت البيوت الصارخة
بجوار أعمدة الإنارة مطفأة
يوماً ستأتي ساطعة
يوما ستأتي طائعة