الأثنين مايو 20, 2024
انفرادات وترجمات

وول ستريت جورنال:رصيف بايدن للمساعدات في غزة .. حفل ضخم بلا رواد

قالت الولايات المتحدة إنها ستبدأ قريبا في استخدام رصيف لإيصال المساعدات لقطاع غزة ولكنها تكافح من أجل إعداد التوزيع، مما يمثل اختبارا لوعد الرئيس بايدن بتخفيف أزمة إنسانية في القطاع الفلسطيني.

وبحسب تقرير لـ “وول ستريت جورنال “سيمثل افتتاح الرصيف العائم الذي بنته الولايات المتحدة بقيمة 320 مليون دولار أول استخدام رئيسي لطريق بحري لتقديم المساعدة إلى غزة منذ بدء الصراع الحالي. إنه يشمل مئات القوات والعديد من السفن وبعثة تدعمها الجماعات الإنسانية والعديد من الدول، بما في ذلك إسرائيل.

وفي هذا السياق قال متحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين يوم الخميس إن الولايات المتحدة تأمل في البدء في استخدام الرصيف لتقديم المساعدة الإنسانية في الأيام المقبلة، بعد أن أعلن بايدن ذلك في مارس خلال خطابه عن حالة الاتحاد.

يأتي افتتاح الرصيف بحسب تقرير الصحيفة الأمريكية الذي ترجمته “جريدة الأمة الإليكترونية ” في وقت حرج في الصراع الذي دام أكثر من سبعة أشهر في غزة إذ بدأت إسرائيل عمليات عسكرية في مدينة رفح الجنوبية، مما يهدد نقطتي عبور المساعدات الرئيسيتين.

فيما علقت الولايات المتحدة، التي تعارض غزو رفح، شحنة من الأسلحة. يعاني أكثر من مليون من سكان غزة من ظروف شبيهة بالمجاعة، وفقا لنظام تدعمه الأمم المتحدة يراقب أزمات الجوع في جميع أنحاء العالم.

ولكن حتى مع كون الرصيف على أعتاب العملية، قال المسئولون الأمريكيون إن التفاصيل الرئيسية، بما في ذلك كيفية توزيع المساعدات بمجرد وصولها إلى الشاطئ، لم يتم فرزها بعد.

وقال شيجال بوليفارتي، نائب المتحدث باسم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، الوكالة الحكومية الرائدة للمساعدة الإنسانية: “هناك الكثير من القطع المتحركة، حرفيا ومجازيا هنا التي تحتاج إلى أن تجتمع معا حتى يكون هذا فعالا”.

من جهتها تقول وزارة الدفاع الأمريكية إنها ستنسق الخدمات اللوجستية بين الجيش الأمريكي والإسرائيلي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمساعدة الجيش الإسرائيلي في قبرص – حيث تصل المساعدات ويتم تفتيشها – وجنرال في الجيش الأمريكي من فئة ثلاث نجوم متمركز في قاعدة حتزور الجوية بالقرب من أشدود، إسرائيل.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه يعمل عن كثب مع نظرائه الأمريكيين ويعد منطقة مساحتها 67 فدانا في غزة لتلقي المساعدات الإنسانية، لكنه رفض التعليق على من سيكون مسئولا عن توزيعها في غزة.

فيما لم تحدد الولايات المتحدة خطة لكيفية تخزين المساعدات وتأمينها وتوزيعها بمجرد وصولها إلى الأرض، لكن المسؤولين الأمريكيين يقولون إنهم يخططون للعمل مع الأمم المتحدة و برنامج الأغذية العالمي.

وستنضم وكالة الأمم المتحدة إلى الجهود اللوجستية “في الأيام المقبلة”، اللواء في القوات الجوية. قال بات رايدر، المتحدث باسم البنتاغون، في بيان.

من جانبهم يعتقد المسئولون  بالأمم المتحدة إن الخطة لا تزال قيد التكتشف ولم يكونوا على دراية بالمناقشات حول كيفية عمل الممر البحري.

حيث يسود اعتقاد بأنه : “إذا كان من المتوقع أن نتلقى السفن ونفرغها بجزء كبير من المساعدات الإنسانية، والتي ستكون بالطبع موضع ترحيب، فنحن نريد فقط أن نعرف كيف من المتوقع أن نفعل ذلك”.

كما أعرب كبار مسئولي الأمم المتحدة عن قلقهم من أن الرصيف يكرر عمل الوكالات الإنسانية العاملة على الأرض في غزة، ولأن الولايات المتحدة تعمل مع الجيش الإسرائيلي، فإن المشروع يمكن أن ينتهك مبدأ الحياد في الحرب.

وقال مارتن بينر، المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي، إن نظام الأمم المتحدة الأوسع سيعمل مع الولايات المتحدة على الممر البحري “بشرط معالجة مخاوف الأمم المتحدة بشأن الحياد والأمن، وتوسيع نطاق الوصول إلى البر أيضا”.

واستدركت الصحيفة الأمريكية قائلة :”مع وجود الرصيف على بعد أيام فقط من التشغيل، أثار عدم وجود خطط ملموسة لتأمين المساعدات وتوزيعها مخاوف بين البعض في حكومة الولايات المتحدة”

. وقال مسؤول أمريكي: “يبدو أننا نقيم حفلة ولا نعرف ما إذا كان أي شخص سيظهر فالمخاطر المحتملة المرتبطة بالرصيف هائلة “.

 

المطبخ المركزي العالمي

توفي حوالي 200 من عمال الإغاثة في غزة منذ بدء الحرب في أكتوبر، – من بينهم 7من  المطبخ العالمي المركزي  التي  أسسها الطاهي الشهير خوسيه أندريس.

يأتي هذا في الوقت الذي لا توجد سلطة واضحة على أرض الواقع لتأمين توزيع المساعدات، مما يطرح مشاكل أخرى. في فبراير، قتل أكثر من 100 شخص في حادث عندما فتحت القوات الإسرائيلية النار خلال تدافع لأشخاص يندفعون للحصول على مساعدات من قافلة.

وبحسب الصحيفة قالت حماس، التي وصفتها بالجماعة المسلحة في غزة التي أشعل هجومها المميت على إسرائيل في 7 أكتوبر الصراع، إنها ستعامل القوات الأمريكية العاملة حول الرصيف كقوة احتلال فيمايعتبر  تهديدا ضمنيا بالهجوم.

Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب