انفرادات وترجمات

وول ستريت جورنال :الحوثيون سيردون علي القصف الأمريكي باستهداف آبار النفط السعودي

قال خبراء الأمن القومي الأمريكي  ومسئولون سابقون إن استخدام تطبيق «سيجنال» لمناقشة معلومات سرية تتعلق بعملية عسكرية وشيكة يُعد خرقاً خطيراً لإجراءات الأمن المعمول بها في التعامل مع المعلومات الدفاعية الحساسة.

ووبحسب تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال الأمريكية عندما سئل الرئيس دونالد ترامب عن التقرير في البيت الأبيض، قال: «لا أعرف شيئاً عن هذا. ولست من المعجبين بمجلة الأتلانتيك».

ووفقا للتقرير الذي ترجمته “جريدة الأمة الإليكترونية “أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، بريان هيوز، صحة المحادثة في بيان لصحيفة وول ستريت جورنال، لكنه لم يرد على الأسئلة بشأن ما إذا كانت المحادثة قد خرقت الإجراءات القانونية الخاصة بالتعامل مع المعلومات السرية.

قال هيوز: «في الوقت الحالي، يبدو أن سلسلة الرسائل التي تم الإبلاغ عنها صحيحة، ونحن بصدد مراجعة كيفية إضافة رقم غير مقصود إلى السلسلة».

الحوثيون ..استهداف سفينة بريطانية وإسقاط مسيّرة أمريكية

وأضاف أن «هذه السلسلة تعكس مستوى عالياً من التنسيق السياسي المدروس بين كبار المسؤولين. والنجاح المستمر للعملية ضد الحوثيين يدل على أنه لم تكن هناك تهديدات لأفراد قواتنا أو لأمننا القومي».

ضمت مجموعة سيجنال التي ناقشت الضربات المخطط لها ضد الحوثيين 18 مستخدماً.

وكان من بين المسؤولين المدرجين في المجموعة: مستشار الأمن القومي مايك والتز، وزير الدفاع بيت هيغسيث، نائب الرئيس جيه دي فانس، مدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف، مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، وزير الخزانة سكوت بيسنت، المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، ومستخدم باسم «MAR» يبدو أنه وزير الخارجية ماركو روبيو.

خلال يومين هذا الشهر، دار نقاش داخل المجموعة حول جدوى شن الضربات على الحوثيين، حيث أعرب المستخدم المعرف باسم «فانس» عن رغبته في تأجيل العملية، محذراً من أنها قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط، وأن الولايات المتحدة تتخذ خطوة تخدم أساساً طرق التجارة الأوروبية.

وكتب: «لست متأكداً أن الرئيس مدرك تماماً لمدى التناقض بين هذه الخطوة وخطابه الحالي تجاه أوروبا».

ومثلت الضربات الأمريكية أول عملية عسكرية كبرى للإدارة الحالية، وبعد الموجة الأولى من الهجمات في 15 مارس، تبادل أعضاء المجموعة التهاني.

مع ذلك، من المعتاد أن تتم مناقشة مثل هذه المواضيع في غرفة العمليات بالبيت الأبيض أو عبر شبكات اتصالات حكومية مؤمّنة ومخصصة للمعلومات المصنفة سرّية للغاية.

يأتي استخدام تطبيق سيجنال في وقت تزعم فيه إدارة ترامب أنها تسعى لحماية المعلومات السرية من خلال تشديد القيود على التسريبات.

من جانبه قال جون بولتون، مستشار الأمن القومي الثالث في عهد ترامب خلال فترته الأولى: «لم أرسل يوماً معلومات سرية عبر أي نظام غير حكومي. لا يوجد أي مبرر—ولا حتى واحد—لاستخدام نظام غير رسمي». وأضاف: «هذا أمر مروع».

وكذلك قال مسؤول استخبارات سابق إن مثل هذا الخرق كان سيؤدي عادةً إلى تحقيقات وعقوبات.

وأضاف: «في الظروف العادية، كان سيتم فتح تحقيق شامل من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) حول إساءة التعامل مع المعلومات السرية، وكان من المرجح أن يؤدي ذلك إلى استقالات، أو فصل من المناصب، وربما حتى تحقيقات جنائية

لكن بعض المسؤولين السابقين في إدارة ترامب اعتبروا أن إضافة صحفي إلى سلسلة الرسائل الحساسة كان خطأً غير مقصود لكنه غير ضار.

قال غوردون سوندلاند، سفير ترامب لدى الاتحاد الأوروبي سابقاً: «الإعلام سيحوّل هذا إلى قصة عن عدم الكفاءة أو قلة الخبرة، وهو أمر غير صحيح.

وفي الماضي، كان تطبيق سيجنال آمناً مثل العديد من الأنظمة المشفرة المصنفة سرية، لذا لن أُوجه انتقاداً لاستخدامه».

ركّز هيغسيث منذ توليه منصبه في البنتاغون على ملاحقة من يسربون المعلومات وما وصفه بـ«المعلومات المضللة»

ويوم الجمعة، أصدر مكتبه مذكرة من صفحة واحدة تتعهد باستخدام اختبارات كشف الكذب لتعقّب «الإفصاحات غير المصرّح بها» للمعلومات الحساسة المتعلقة بالبنتاغون.

ووفقاً لمجلة The Atlanticو عارض هيغسيث تأجيل العملية لمدة شهر خوفاً من أن يؤدي أي تسريب محتمل إلى ظهور الإدارة بمظهر المترددة.

وقبل ساعتين من بدء الضربات، أرسل هيغسيث معلومات حساسة للمجموعة حول خطة الهجوم، تضمنت «حزم الأسلحة، الأهداف، وتوقيت التنفيذ»، بحسب المجلة.

 

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو

كما تضمنت رسائل مجموعة سيغنال رموزاً تعبيرية (إيموجي) منها علم أمريكي ونار. وكتب فانس في إحدى الرسائل: «سأصلي من أجل النصر». وردّ مسؤولان آخران في الإدارة برموز الصلاة، وفقاً للتقرير.

قال غولدبيرغ إنه كان مشككاً في البداية في أن مجموعة سيجنال التي أُضيف إليها بالخطأ كانت حقيقية. وأضاف: «لم أعتقد أن الأمر حقيقي. ثم بدأت القنابل تتساقط».

أشار إلى أن مقاله لم يتضمن التفاصيل العملياتية للهجوم، وامتنع عن نشر اسم مسؤول في وكالة الاستخبارات المركزية.

وبعد تواصله مع البيت الأبيض، الذي أكد له وجود مجموعة سيجنال، نشر غولدبيرغ مقاله يوم الاثنين، بعد أكثر من أسبوع على بدء الضربات.

بدوره ناقش مسؤولو الإدارة في محادثاتهم عبر سيغنال ضرورة الحفاظ على سرية العملية في اليمن. وبعد الموجة الأولى من الضربات، كتب هيغسيث للمجموعة: «نحن نظيفون حالياً فيما يتعلق بالأمن العملياتي (OPSEC)».

يُذكر أن حملة ترامب الانتخابية الأولى تضمنت انتقادات متكررة لوزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون لاستخدامها بريدًا إلكترونيًا شخصيًا لتلقي رسائل رسمية، بما في ذلك رسائل سرية.

وقال السيناتور الديمقراطي جاك ريد من رود آيلاند، العضو البارز في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ: «هذا التقرير يمثل أحد أكثر إخفاقات الأمن العملياتي والمنطق السليم فداحةً التي رأيتها في حياتي».

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights