وول ستريت جورنال: لهذه الأسباب ستقاوم «حماس والاحتلال» «المقترح المصري للتسوية»
رجحت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن يواجه المقترح المصري المكون من ثلاث مراحل لتسوية الحرب الدائرة في غزة والتي تجاوزت 80يوما بين قوات الاحتلال والمقاومة الفلسطينية بقيادة حركة المقاومة الإسلامية وذراعها العسكرية كتائب عز الدين القسام.
و بحسب الصحيفة قال مسئولون إسرائيليون إن حكومة الحرب الإسرائيلية اجتمعت ليلة الاثنين لمناقشة خطة من ثلاث خطوات طرحتها مصر لإنهاء الحرب في غزة.
واشار الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته جريدة الأمة الإليكترونية أن الاقتراح المصري، هو خطة السلام الأكثر شمولا التي سيتم اقتراحها على الطرفين في حرب غزة التي دامت 11 أسبوعا مرجحة أن يقاوم كلا الجانبين بشدة بعض شروط الخطة.
تدعو الصفقة إلى وقفة أولية في القتال للسماح بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين بما في ذلك الأطفال والنساء وكبار السن الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة، مقابل إطلاق سراح حوالي 140 سجينا فلسطينيا. سيتبع ذلك تشكيل حكومة انتقالية لقطاع غزة والضفة الغربية تتكون من فصائل فلسطينية مختلفة، بما في ذلك حماس.
يجتمع مجلس الحرب الإسرائيلي مع تصاعد الضغط لإعادة الرهائن ال 129 المتبقين، بما في ذلك 22 جثة، التي تحتجزها حماس. كما يأتي مع ارتفاع عدد القتلى بين الجنود الإسرائيليين.
وقد أخبر الوزير الإسرائيلي بيني جانتس، وهو عضو في مجلس الوزراء الحربي المكون من ثلاثة أعضاء، مجموعة من عائلات الرهائن ليلة الأحد أن هناك العديد من المقترحات لإطلاق سراح المحتجزين ولكنه أشار إلى أنه لم يكن من الواضح أنه يتم النظر فيهم جميعا بجدية، وفقا لأحد الحاضرين في الاجتماع.
قال جانتس، وفقا لمسئولين يحضرون اجتماعات مجلس الحرب : “لا أستطيع أن أقول إن هناك تقدما بعد”. “هناك مقترحات مصرية وهناك مقترحات أخرى تحلق في جميع أنواع الاتجاهات.” لا أعرف حتى أي منها ذو صلة حتى فيما رفض مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض التعليق على الاقتراح المصري.”
وفي زيارة للقوات في شمال غزة يوم الاثنين، لم يعط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أي إشارة إلى أن الحرب يمكن أن تنتهي قريبا. وقال: “لن نتوقف، تستمر الحرب حتى النهاية”.
من جانبها ووفقا لتقرير للوول ستريت جورنال شاركت مصر الاقتراح متعدد المراحل في أواخر الأسبوع الماضي مع إسرائيل وحماس وقطر والولايات المتحدة وناقشت أجزاء منه مع السلطة الفلسطينية، وهي الهيئة شبه المستقلة التي تسيطر على أجزاء من الضفة الغربية. شملت هذه المناقشات، وفقا للمسؤولين المصريين، إنشاء حكومة انتقالية تكنوقراطية بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
واشارت الصحيفة إلي اقتراح مصر، الذي برز كمفاوض رئيسي بين إسرائيل وحماس، سيواجه عقبات كبيرة من كلا الجانبين لاسيما من جهة أن إدراج حماس في أي حكومة انتقالية سيدمر هدف الحرب الشامل لإسرائيل المتمثل في القضاء على حماس، في حين أن إطلاق سراح كبار السجناء الفلسطينيين سيواجه مقاومة من الحكومة اليمينية الإسرائيلية
صفقة تبادل الأسري
وقال جيرشون باسكن، الذي تفاوض سابقا على صفقة إطلاق سراح الرهائن نيابة عن إسرائيل: “هذه الصفقة هي حقا انتصار لحماس ومن الصعب حقا بالنسبة لي أن أرى الإسرائيليين يوافقون على ذلك”.
من غير المرجح أن يقبل زعيم حماس في غزة، يحيى السنوار، صفقة من شأنها أن تراه يتخلى عن السلطة في غزة ويطلق سراح الرهائن الإسرائيليين.
في يوم الاثنين، قال الجيش الإسرائيلي إن القتال مستمر في معقل حماس في خان يونس، حيث هو بصدد فرض سيطرة تشغيلية على الطرق الرئيسية في المدينة. قالت السلطات الصحية في غزة إن الضربات الجوية الإسرائيلية قتلت بين عشية وضحاها العشرات من الفلسطينيين في وسط غزة.
وتسببت الضربات في أضرار للطرق، مما أعاق جهود الإنقاذ، ولا تزال الجثث مدفونة تحت الأنقاض، وفقا للسلطات الصحية الفلسطينية وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، المزود الرئيسي لخدمات الطوارئ.
في وقت متأخر من يوم الاثنين، قال الجيش إن الجنود عثروا على سيارة تويوتا كورولا مع لوحة ترخيص إسرائيلية تنتمي إلى عائلة الرهينة الإسرائيلية الراحل سامر تالالكا. قال الجيش إنه تم العثور في السيارة على بقايا قنبلة صاروخية بالإضافة إلى بقع دم، تم تحديدها على أنها تخص رهينة أخرى.
أطلق الجنود الإسرائيليون النار عن طريق الخطأ على تالالكا واثنين من الرهائن الإسرائيليين الآخرين في وقت سابق من هذا الشهر بعد خروجهم من مبنى في شمال غزةفيما كثفت وفاتهم الضغط على حكومة نتنياهو لاتخاذ خطوات جديدة للإفراج عن الرهائن المتبقين.
في وقت متأخر من يوم الأحد، قال الجيش الإسرائيلي إنه فكك مجمع أنفاق كبير تحت الأرض كان بمثابة مركز القيادة الشمالية لحماس. قالت إن المجمع آوى قادة يوجهون هجوم 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل، حيث تقول إسرائيل إن حوالي 1200 إسرائيلي، معظمهم من المدنيين، قتلوا.
قال الجيش إن شبكة الأنفاق تستخدم أيضا لاحتجاز الرهائن الإسرائيليين. قال الجيش إنه تم انتشال جثث خمسة رهائن من نفق مرتبط بمركز القيادة الشمالي. يقول المحللون إن هذا مؤشر على أن الأنفاق كانت مهمة جدا لحماس.
وتدعو المرحلة الأولى من الاقتراح المصري إسرائيل وحماس إلى الموافقة على وقفة لمدة 10 أيام تقريبا في القتال، يتم خلالها إطلاق سراح جميع الرهائن المدنيين المحتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح إسرائيل لحوالي 140 سجينا فلسطينيا.
تدعو هذه المرحلة أيضا إسرائيل إلى سحب قواتها من المجتمعات السكنية في غزة والسماح بحرية حركة الفلسطينيين عبر القطاع. ستوقف إسرائيل أيضا مراقبة الطائرات بدون طيار وتسمح بزيادة كبيرة في المساعدات التي تذهب إلى غزة، وخاصة إلى الجزء الشمالي من القطاع، الذي تم تقييد الوصول إليه.
في المرحلتين الثانية والثالثة، ستتفاوض إسرائيل وحماس على إطلاق سراح الجنديات الإسرائيليات، يليهم الجنود الإسرائيليون الذكور، مقابل أعداد كبيرة من السجناء الفلسطينيين.
تشكل عمليات تبادل الرهائن والسجناء هذه، إلى جانب تشكيل الحكومة الانتقالية التكنوقراطية، غابة من التحديات التفاوضية لكلا الجانبين.
حيث ستتطلب خطط الحكومة الانتقالية من المنافسين حماس وفتح المصالحة والعمل معا. بمجرد تولي الحكومة الانتقالية السلطة، ستجرى انتخابات يخلف فيها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، البالغ من العمر 88 عاما، زعيم أصغر سنا يقبله غالبية الفلسطينيين.
.