وول ستريت جورنال: ما هي احتمالات استئناف حرب غزة؟
![](https://alomah.net/wp-content/uploads/2025/01/خسائر-الحرب-في-غزة.jpeg)
قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أضاف متغيرًا جديدًا شديد التقلب إلى المشهد عندما أصدر إنذارًا نهائيًا يطالب حماس بالإفراج عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم،
وليس فقط أولئك المقرر إطلاق سراحهم هذا الأسبوع وفقًا للمراحل المحددة في الاتفاق.
وقد عززت هذه التصريحات موقف إسرائيل وأثارت قلق حماس.
ورأت الصحيفة في تقرير لها ترجمته جريدة الأمة الإليكترونية أن هذه المواجهة الثلاثية ستصل إلى ذروتها يوم السبت عندما يحين موعد الجولة التالية من عمليات التبادل،
خاصة بعد أن أمر الجيش الإسرائيلي بإرسال المزيد من القوات إلى غزة وطُلب منهم الاستعداد للقتال.
وبعد إنذار ترامب، أصدرت حماس أوامر لمقاتليها في غزة بالاختباء، والتحول إلى وسائل اتصال أكثر أمانًا،
والاستعداد للمعركة، وفقًا لمصادر مطلعة على الأمر.
وتابعت: بغض النظر عن النتيجة، فإن الطريق إلى الأمام سيكون صعبًا،
وهذا التصعيد ينبئ بأزمة أكثر خطورة يتوقع الوسطاء أن تتفاقم خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة قبل انتهاء المرحلة الأولى من الهدنة.
يعتقد الوسطاء وفقا لوول ستريت جورنال أن الأزمة الحالية يمكن حلها وأن تبادل الأسرى المقرر يوم السبت يمكن إنقاذه.
وقالوا إن حقيقة أن حماس هددت بعدم إطلاق سراح الرهائن قبل وقت طويل من الموعد المحدد يشير إلى أن الجماعة المسلحة كانت تأمل في إيجاد حل وليس إشعال أزمة.
على الرغم من أن الحكومة الإسرائيلية أصدرت بعض الرسائل المتباينة يوم الثلاثاء،
إلا أنها لم تكرر علنًا مطلب ترامب الأقصى بالإفراج عن جميع الرهائن يوم السبت.
![](https://alomah.net/wp-content/uploads/2025/01/الأسري.png)
إنذار ترامب وتعليق إسرائيل للمفاوضات
وقد تحدث الرئيس ترامب من المكتب البيضاوي وهدد بسحب دعمه لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس إذا لم يتم الإفراج عن جميع الرهائن بحلول يوم السبت.
لكن الحكومة الإسرائيلية قالت إنها ستعلق المفاوضات بشأن المراحل التالية من الصفقة،
والتي كان من المفترض أن تؤدي إلى إطلاق سراح المزيد من الرهائن مقابل إنهاء الحرب.
فيما يبدي الوسطاء قلقهم من أن المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية من الصفقة، التي كان من المفترض أن تبدأ الأسبوع الماضي، ستتعرض لمزيد من التأخير.
وقد تم تنظيم اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، الذي أوقف 16 شهرًا من القتال في غزة، على مراحل متعددة لتأجيل مناقشة القضايا الأكثر تعقيدًا.
في المرحلة الأولى، سيتم إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيلية مقابل مئات من الأسرى الفلسطينيين على مدار 42 يومًا، تنتهي في الأول من مارس.
المرحلة الثانية من الصفقة
لكن المرحلة الثانية من الصفقة تُعتبر أكثر تعقيدًا بكثير، حيث تتطلب الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة
وإنهاء القتال بشكل دائم مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن الباقين على قيد الحياة.
من جانبها صرّحت إسرائيل بأنها لن تنهي الحرب بينما لا تزال حماس في السلطة في غزة،
وهدد بعض أعضاء حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالانسحاب من الائتلاف الحاكم إذا وافق على إنهاء القتال. من جهتها، رفضت حماس التراجع.
قال أحد الوسطاء العرب: «لقد اشتكينا مرارًا وحذرنا إسرائيل من أنها تماطل».
ويقول الوسطاء إن أخطر أزمة في المحادثات تفاقمت بسبب اقتراح ترامب بنقل مليوني فلسطيني من غزة إلى الدول العربية المجاورة بينما تقوم الولايات المتحدة بإعادة تطوير القطاع كمركز دولي.
وقد بدأت الأزمة الحالية يوم الاثنين عندما أعلنت حماس أنها ستؤجل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المقبلين
واتهمت إسرائيل بانتهاكات عديدة للاتفاق، بما في ذلك عدم تقديم المساعدات الإنسانية المتفق عليها لسكان غزة النازحين.
![](https://alomah.net/wp-content/uploads/2025/01/الأسرى.jpg)
تحذير ترامب
وحذر ترامب حماس قائلاً إنه سـ«يطلق الجحيم» إذا لم يتم الإفراج عن جميع الرهائن يوم السبت. كما أصدر نتنياهو إنذارًا خاصًا به يوم الثلاثاء،
مهددًا بأنه إذا لم يتم الإفراج عن الرهائن الثلاثة، فستعود إسرائيل إلى القتال.
لكن بعض النواب اليمينيين المتطرفين يعتقدون أن نتنياهو لم يذهب بعيدًا بما فيه الكفاية
وكان ينبغي عليه أن يطالب بإطلاق سراح جميع الرهائن، وليس فقط بعضهم.
وكتب النائب اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، الذي استقال من الحكومة بسبب اتفاق وقف إطلاق النار، على منصة «إكس»:
«هذا ببساطة عار. الرئيس ترامب يمنح الحكومة الضوء الأخضر لصبّ النار والجحيم على غزة إذا لم يتم الإفراج عن جميع رهائننا، والحكومة تفضّل الاستمرار في هذا المسار المتهور».
كما هدد حزب يميني متطرف آخر، بقيادة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة إذا مضت إسرائيل قدمًا في تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، مما يضع حكومة نتنياهو في خطر الانهيار.