أخبار

وول ستريت جورنال :هذه مخاطر انضمام السعودي لبريكس علي  اتفاقها الأمني مع واشنطن

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال الأمريكية أن  المملكة العربية السعودية وإسرائيل كانتا تتفاوضان بهدوء على صفقة سلام من شأنها أن تكون ملحقة بمعاهدة دفاع أمريكية سعودية. فلماذا يعرض ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ذلك للخطر من خلال الانضمام إلى مجموعة دول بريكس؟

وافادت الصحيفة في تقرير لها ترجمته “جريدة الأمة الإليكترونية “أن هذا هو السؤال الذي ظهر يوم الثلاثاء حيث قال التلفزيون الحكومي السعودي إن المملكة انضمت رسميا إلى كتلة بريكس. ترمز بريكس إلى البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وهي أعضاء المجموعة منذ فترة طويلة. لقد بدأوا عندما كانت الدول النامية عازمة بشكل أساسي على النمو.

وعادت الصحيفة للقول :لكن في السنوات الأخيرة، بقيادة الصين وروسيا، تطورت بريكس إلى كتلة دبلوماسية عازمة على مواجهة النفوذ الغربي. ترغب الكتلة في إنشاء نظام بديل للتمويل العالمي أقل اعتمادا على الدولار الأمريكي للمعاملات وسيكون أقل عرضة للعقوبات الغربية.

ياتي هذا في الوقت الذي حث الرئيس الصيني شي جين بينغ على وجه الخصوص بريكس على التوسع من أجل زيادة نفوذها ضد الولايات المتحدة وحلفائها. في العام الماضي، أصدرت المجموعة دعوات للسعوديين والإمارات العربية المتحدة ومصر وإيران وإثيوبيا والأرجنتين. رفض الرئيس الأرجنتيني الجديد خافيير ميلي الدعوة، مما يدل على حكم جيد بالنظر إلى مدى حاجة بلاده إلى التمويل الغربي. بينما لا يحصل من بريكس على شيء.

 

 

 

بوتين وبن سلمان

وافادت الصحيفة أنه لا يمكن قول الشيء نفسه عن قرار السعوديين حيث  دخلت المفاوضات حول التقارب بين المملكة وإسرائيل في عطلة منذ الحرب بين إسرائيل وحماس التي بدأت في أكتوبر.

لكن مصادر  تقول إن كلا الجانبين يرغبان في استئناف المحادثات بمجرد انتهاء الحرب، وأن المفاوضات تقترب من اكتمالها بنسبة 70٪ إذ يريد السعوديون أن يركز استقرار الشرق الأوسط على التحديث والتنمية الاقتصادية عبر ضمان أمني من الولايات المتحدة على غرار ما لدى واشنطن مع أستراليا واليابانباعتبار ذلك  سيكون هذا تأمينا ضد العدوان الإيراني الشيعي.

وطرحت الصحيفة الأمريكية واسعة الانتشار تساؤلا مفاده : لماذا سيتحالف بلد يسعى إلى مثل هذا الضمان مع كتلة من الدول التي تشمل الآن إيران وروسيا والصين – الخصوم العالميين الرئيسيين لأمريكا. روسيا – بمعنى فلاديمير بوتين – رئيس بريكس في عام 2024. هذا لا يرسل رسالة مطمئنة إلى الولايات المتحدة. مجلس الشيوخ، الذي سيتعين عليه الموافقة على معاهدة دفاع ب 67 صوتا. لن يكون من السهل الحصول على هذه الأصوات كما هي، نظرا للعداء على اليسار الديمقراطي لولي العهد.

لقاء بين بن سلمان وبايدن - أرشيفية
لقاء بين بن سلمان وبايدن – أرشيفية

ومن جانبه قال السناتور الجمهوري في ولاية كارولينا الجنوبية ليندسي غراهام في تغريدة يوم الثلاثاء: “هل ينظر مجلس الشيوخ الأمريكي إلى بلد ينضم إلى بريكس كجهد لتعزيز علاقة تلك الأمة مع الولايات المتحدة؟” كما سأل عما إذا كانت دولة متحالفة اقتصاديا مع إيران – “دولة راعية للإرهاب بموجب القانون الأمريكي” – ستخضع لعقوبات أمريكية ضد إيران.

واضاف :قد لا تحذر إدارة بايدن السعوديين من الانضمام إلى بريكس. لكن يجب على ولي العهد الانتباه إذا كان يريد حقا اتفاقا دفاعيا مع الولايات المتحدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights