وول ستريت جورنال : هكذا يحكم الديمقراطيون حصارهم علي بايدن للانسحاب من السباق الرئاسي

أكدت جريدة وول ستريت جورنال أن لحزب الديمقراطي الذي غطى على تراجع صحة بايدن يريد الآن رحيله مشيرة إلي أن الرجل الكبير وتقصد الرئيس الأمريكي جو بايدن يبدو أنه يجلس خارج هذا السباق الرئاسي. إنهم يريدونك أن ترحل سيدي الرئيس، والسؤال هو متى ستعترف بذلك وتلتزم به
وبحسب افتتاحية الصحيفة الأمريكية كانت المقابلة التي أجراها الرئيس بايدن يوم الجمعة مع جورج ستيفانوبولوس من شبكة “أيه بي سي ” الأمريكية لم توقف الحملة الدائرة ضده رغم ظهوره في صورة المتحدي
واضافت . فوسائل الإعلام التي غطت عليه انقلبت عليه بنزعة انتقامية فقد اكتشف المحققون في صحيفتي نيويورك تايمز وواشنطن بوست فجأة أن المناظرة لم تكن مجرد “ليلة سيئة”. لقد أخبرونا هذا الأسبوع أنه كان هناك العديد من حلقات التدهور المعرفي الواضح. من كان يعلم؟
وتابعت :حسنًا، الشعب الأمريكي كان يعلم، لأنه ليس غافلًا عن الأدلة التي يمكنه رؤيتها. لقد قالوا ذلك في كل استطلاعات الرأي لمدة عام.).
لكن النقاش بحسب الصحيفة الأمريكية أجبر المؤسسة على الاعتراف بالحقيقة التي لم يعد بإمكانهم إنكارهان بل أ التايمز، والأتلانتيك، ونيويوركر، وسي إن إن، ومورنينغ جو، وبوليتيكو، وأكسيوس، ومانحي هوليوود وول ستريت – جميعهم هنا يتحركون في تزامن لتغطية آثار التستر. والآن بعد أن بدا السيد بايدن خاسرًا أمام دونالد ترامب، يجب أن يرحل جو الي سكرانتون مسقط رأس الرئيس الأمريكي في بانسلفانيا .
وكان الديمقراطيون المنتخبون أكثر حذرًا، لكن تلك الانشقاقات بدأت أيضًا. في البداية جاء المنشقون في المقاعد التنافسية، مثل النائب عن ولاية ماين جاريد جولدن. ويُقال إن مارك وارنر، السيناتور عن ولاية فيرجينيا التي أصبحت تنافسية فجأة، يقوم بجمع زملائه لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم اقناع بايدن بالتنحي بهدف حماية الديمقراطيين الذين يترشحون لإعادة انتخابهم في الولايات التي يمكن أن يجتاحها مد ترامب.
بل ستأتي اللحظة الحاسمة عندما ينقلب جناح أوباما في المؤسسة حيث دعم باراك أوباما المبكر بعد المناظرة – “ليالي المناظرات السيئة تحدث. ثق بي، أنا أعلم ذلك”، أصبح صمتًا مدروسًا.
أما مستشارأوباما السابق، ديفيد أكسلرود، فقد قال في مقابلة مع شبكة سي إن إن ليلة الجمعة، في حزن أكثر من الغضب، أن نهاية الرئيس قد اقتربت.

وعادت الصحيفة للقول :قد يستمر السيد بايدن في المقاومة، كما فعل ليلة الجمعة مع السيد ستيفانوبولوس. ولكن كلما طال أمد مقاومته، كلما أصبحت حملة المؤسسة أكثر وحشية. سيتم التدقيق في كل كلمة للرئيس بحثًا عن الأخطاء، وسيتم فحص كل خطوة له بحثًا عن علامات مرض باركنسون أو أي مرض آخر. وستكون الأسئلة المطروحة هي من كان يعرف ماذا عن تدهور حالته ومتى؟
يريد الآن كبير المراسلين الطبيين لشبكة “سي أن ان، سانجاي غوبتا، أن يخضع السيد بايدن لاختبار إدراكي. قال السيد بايدن يوم الجمعة إن عمله اليومي هو اختبار إدراكي وهذه هي المشكلة. إليكم كيف أجاب الرئيس على سؤال السيد ستيفانوبولوس يوم الجمعة حول أدائه في المناظرة
“حيث رد بايدن :نعم، انظر. الطريقة التي استعددتُ بها للمناظرة، لم يكن خطأ أحد، بل خطأي. لا خطأ أحد سواي. أنا، آه-أنا-أنا أعددت ما كنت أفعله عادةً وأنا جالس مع القادة الأجانب أو مجلس الأمن القومي للحصول على تفاصيل واضحة. وأدركت – في جزء من ذلك، كما تعلمون، كل ما نقلته صحيفة نيويورك تايمز كان لي في الأسفل، في 10 نقاط قبل المناظرة، تسع نقاط الآن، أو أيًا كان ما هو عليه. حقيقة الأمر، ما نظرت إليه هو أنه كذب أيضًا 28 مرة. لم أستطع – أعني الطريقة التي جرت بها المناظرة، ليس خطأي ولا خطأ أي شخص آخر، ولا خطأ أي شخص آخر”.
والمراقبون علق علي الأمر بالقول :إنه لأمر مثير للإعجاب أنه لم يلقِ باللوم على مستشاريه، لكن السيد بايدن يجد صعوبة في إنهاء جملة، ناهيك عن إكمال النقاش. عندما يفقد قطار أفكاره ينحرف بكلمة “على أي حال”.
وتابعوا هذا ليس الرجل الذي سيكون قادرًا على إقناع الديمقراطيين بأنه قادر على الوقوف في وجه اعتداءات السيد ترامب خلال الأشهر الأربعة المقبلة – ولا إقناع الجمهور بأنه قادر على تحمل قسوة المنصب والتعامل مع فلاديمير بوتين حتى يبلغ من العمر 86 عامًا.
يعلم الديمقراطيون أنه طالما بقي السيد بايدن في السباق، ستهيمن على دورة الأخبار عاهاته. حتى لو تحدى السيد بايدن المؤسسة وسار نحو الترشيح، فإن انقسامات الديمقراطيين وتعاستهم ستكون قصة شبه يومية. قد يساعد السيد ترامب بين الحين والآخر من خلال تذكير الناخبين بسبب كرههم له. ولكن، لعكس صياغة السيد بايدن، لن يكون هناك دوس من خارج الماكينة قادم لإنقاذ حملة الرئيس.
وقال الصحيغة :بدأت المحادثات خلف الكواليس بالفعل حول ما يجب القيام به إذا، أو على الأرجح عندما ينسحب السيد بايدن. ستكون عبارات المديح والإطراء غزيرة. وسيتم الإشادة به كما لو كان جورج واشنطن في مؤتمر شيكاغو.
وولفتت إلي أن هناك شبه إجماع داخل المؤسسة بالفعل على أن البديل الوحيد هو نائبة الرئيس كامالا هاريس. سيكون هناك بعض التذمر من أنها ستتأخر أيضًا عن السيد ترامب في استطلاعات الرأي، وسيتعين عليها الدفاع عن التضخم وأجزاء أخرى من سجل السيد بايدن. سيكون من الأفضل للديمقراطيين إجراء منافسة مفتوحة وحسمها في المؤتمر، الأمر الذي من شأنه أن يستحوذ على اهتمام العالم.
وتستدرك الوول ستريت جورنال قائلة :لكن المؤسسة في الحزب الذي يقدّس سياسات الهوية ستخشى انتزاع الترشيح من امرأة من الأقليات. هذه الحجة ليوم آخر. أما الآن فإن الأمة تنتظر السيد بايدن لتلبية نداء الله تعالى.