رصدت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية التباين في المواقف بين قادة الأطراف المتنازعة وفي مقدمتها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقائد حماس يحيى السنوار اللذين يمثلان العقبة الرئيسية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بحسب زعم الصحيفة الأمريكية
واشارت الصحيفة في تقرير لها ترجمته “جريدة الأمة الإليكترونية أن الوسطاء الدوليين، بما فيهم ممثلون من الولايات المتحدة ومصر وقطر، يشعرون بالإحباط بسبب عدم استعداد نتنياهو والسنوار لتقديم تنازلات، مما يعقد جهودهم لإبرام اتفاق.
ووفقا للصحيفة فإن إدارة بايدن تضغط على الأطراف للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، في محاولة لتخفيف التوترات الإقليمية. رغم ذلك، قادة الأطراف المتنازعة يواصلون عرقلة التقدم.
واشارت الصحيفة إلي دور قطر في المفاوضات حيث التقي وفد إسرائيلي في الدوحة مع رئيس وكالة الاستخبارات المركزية ومنسق الشرق الأوسط في البيت الأبيض، في إطار قمة بقيادة الولايات المتحدة لمحاولة تسهيل الوصول إلى اتفاق إذ أن قطر تشارك في هذه الجهود كوسيط
يأتي استئناف المفاوضات في وقت ارتفعت حصيلة القتلى في غزة تجاوزت 40,000، مما يعزز الحاجة الملحة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فيما تستمر الازمة الانسانية وتصاعد المشكلة الغذائية التي تضرب مساحات كبيرة من القطاع وفي مقدمتها شمال القطاع .
وكان لافتا في موقف مصر من المفاوضات الاستياء الذي عبر عنه رئيس المخابرات المصرية، عباس كامل، من تعنت نتنياهو بشأن مطالب جديدة، مما يعقد جهود الوساطة
ولعل أبرز التحديات التي تواجه المفاوضات استمرار الجمود إذ أن الأطراف المتفاوضة تعود إلى نقطة البداية بعد فشل المحادثات السابقة، مما يشير إلى عدم تحقيق تقدم ملموس.
وفيما تعد الشروط الصارمة لنتنياهومن أهم العقبات التي تهدد وصول المفاوضات إلي اختراق حيث يحاول نتنياهو فرض شروط صارمة تشمل بقاء القوات الإسرائيلية في ممر فيلادلفيا، وهو ما يرفضه السنوار بشكل بعرقل التوصل إلى اتفاق.
وكذلك يلعب التصلب في موقف السنواردور في عرقلة المفاوضات وفق مزاعم وول ستريت جورنال إذ يشترط وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية قبل استئناف المفاوضات، مما يزيد من تعقيد الوضع
من أبرز العقبات التي تحول دون نجاح المفاوضات مواصلة نتنياهو السعي لتحقيق “النصر الكامل” على حماس، وهو هدف يثير جدلاً واسعًا ويعتبره البعض غير واقعي.
وكذلك يواجه تحالف نتنياهو ضغوطًا من وزراء اليمين المتطرف الذين يفضلون هزيمة حماس على الإفراج عن الرهائن بينما يعارض وزير الدفاع فكرة النصر الكامل، مما يزيد من تعقيد الوضع.
يأتي هذا في الوقت الذي تشعر عائلات الرهائن بالعجز مع استمرار المفاوضات دون تحقيق تقدم واضح، مما يزيد من معاناتهم.
