انفرادات وترجمات

وول ستريت جورنال:5تحديات تواجه تدفق المساعدات الإنسانية إلي غزة

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بمعدل غير مسبوق، حيث تسعى الحكومات الأجنبية ومنظمات الإغاثة، خلال فترة الهدنة، إلى تقديم المساعدة الضرورية للسكان المحاصرين.

وقالت الصحيفة في تقرير لها علي جريدة  الأمة الإليكترونية “دخلت المساعدات الإنسانية إلى غزة بمعدلات تفوق الاتفاقية التي دعت إلى 600 شاحنة يوميًا.

ووفقًا لبيانات الأمم المتحدة، دخلت 1,545 شاحنة القطاع خلال أول يومين، وهو ما يتجاوز عدد الشاحنات التي دخلت خلال أول عشرة أيام من الشهر مجتمعة، والتي بلغت 1,460 شاحنة، وفقًا لوكالة «كوغات»، المسؤولة عن سياسات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.

فيما تنتظرآلاف الشاحنات الإضافية على الحدود المصرية لنقل الدقيق والوقود والإمدادات الأساسية الأخرى خلال الأيام المقبلة. كما تصل المساعدات إلى شمال غزة الذي كان معزولًا إلى حد كبير منذ أكتوبر بسبب الهجوم العسكري الإسرائيلي.

المساعدت الإنسانية واستئناف القتال

مع احتمال استئناف القتال في أي لحظة، تسعى مجموعات الإغاثة إلى استغلال فترة الهدوء لإيصال أكبر قدر من المساعدات.

تقول كيت فيليبس-باراسو، نائبة رئيس السياسات العالمية والدعوة في منظمة «ميرسي كوربس»: «هناك رغبة قوية في استغلال الزخم الحالي والنافذة الزمنية المتاحة دون ضمانات تتجاوز المرحلة الأولى.»

طوفان الأقصى

من جانبها أكدت منظمات الإغاثة وسكان غزة أن أسعار المواد الغذائية بدأت في الانخفاض مع تحسن إمدادات السلع. أشارت لينا أحمد، البالغة من العمر 29 عامًا، من دير البلح، إلى أن أسعار الدجاج والسكر انخفضت بنسبة تقارب النصف، بينما انخفضت أسعار الدقيق بنسبة 85%.

على مدى الحرب، كانت الشاحنات العالقة على الجانب المصري من الحدود رمزًا لصعوبة إيصال المساعدات إلى أكثر من مليوني فلسطيني في غزة، معظمهم يعانون من الجوع والأمراض. الآن، يتم معالجة تلك الشاحنات بسرعة غير مسبوقة منذ هجوم 7 أكتوبر 2023 الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل.

واجهت جهود الإغاثة عراقيل عديدة، من بينها عمليات التفتيش الأمنية الإسرائيلية ونقص الشاحنات في غزة والطرق المدمرة ومخاطر النشاط العسكري، بالإضافة إلى النهب من قبل العصابات.

تؤكد المتحدثة باسم المجلس النرويجي للاجئين شينا لو أن وقف إطلاق النار أتاح بيئة عمل أفضل، قائلة: «عندما تكون لدينا بيئة تشغيل مناسبة، يمكننا التوسع بسرعة.»

التحديات اللوجستية

وفي هذا السياق ما زالت هناك عقبات في توزيع المساعدات داخل غزة، لكن الهدنة ساهمت في تقليل المخاطر وخفض حالات النهب.

بدأ وقف إطلاق النار يوم الأحد، ويتضمن ستة أسابيع من الهدوء وتبادل 33 رهينة محتجزة في غزة مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل. كما يمهد الاتفاق الطريق لمحادثات تهدف إلى إنهاء حرب استمرت 15 شهرًا وأسفرت عن مقتل حوالي 47,000 شخص في غزة، وفقًا للسلطات الصحية الفلسطينية.

إلى جانب الغذاء، تتطلب غزة مياهًا نظيفة ومأوى ودواء بشكل عاجل. يعيش العديد من الناس في خيام أو ملاجئ مؤقتة، ويزيد الطقس البارد من صعوبة الظروف.

وتسعى منظمات الإغاثة إلى إقناع إسرائيل بتخفيف القيود على مواد البناء مثل أعمدة الخيام والأسمنت، والتي تمنع دخولها خوفًا من استخدامها في الأنفاق أو الأسلحة.

من المتوقع أن تزيد صعوبة توزيع المساعدات مع السماح للمدنيين بالتنقل داخل القطاع في الأسبوع المقبل، مما يوسع المناطق التي تحتاج إلى الإمدادات.

وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)

في الأسبوع القادم، ستدخل قوانين إسرائيلية جديدة حيز التنفيذ، مما قد يوقف عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي تعتبر أكبر منظمة مساعدات في غزة والضفة الغربية.

إلى جانب الاحتياجات الفورية، تواجه غزة مهمة ضخمة لإعادة بناء البنية التحتية المدمرة، بما في ذلك أنظمة الكهرباء والطرق والصرف الصحي. كما أن فقدان مئات المعلمين والأطباء والممرضين والمسعفين يشكل تحديًا إضافيًا.

تقول بشرى الخليدي، من منظمة أوكسفام: «غزة لا تحتاج فقط إلى شاحنات محملة بالدقيق، بل تحتاج إلى إعادة بناء البنية التحتية الحيوية لتتمكن من تلبية احتياجات السكان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights