وول ستريت جورنال:5معالم بارزة في الخطة المصرية لإعمار غزة وهذه هي العقبات

 

السيسي وترامب

قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن مصر تواجه مخاطر كبيرة إذا لم تستطع صياغة بديل لخطة الرئيس الأمريكي في غزة ..

وبحسب التقريرالذي ترجمته “جريدة الأمة الإليكترونية ” افقد اقترح ترامب مرارًا إرسال الغزيين إلى هناك، رغم رفض القاهرة للفكرة وعند سؤاله عن المكان الذي سيذهب إليه الفلسطينيون؟ أجاب جزئيًا: “أعتقد أن لدينا قطعة أرض في مصر”.

وكان ترامب قد دعا السيسي إلى الاجتماع في البيت الأبيض، لكن مسئولين مصريين قالوا إن السيسي قلق بشأن الانطباع الذي سيتركه اللقاء مع ترامب، ولم يتم تحديد موعد للزيارة، ولم ترد مصر على الفور على طلب للتعليق.

ورأت الصحيفة أن الدول العربية التي كانت تأمل سابقًا في استخدام قدراتها التمويلية لدفع عجلة إقامة دولة فلسطينية باتت الآن تحت ضغط لمنع تهجير جماعي للفلسطينيين من غزة، الأمر الذي قد يؤدي إلى زعزعة استقرار الدول التي ستُجبر على استيعابهم.

ووفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر، فإن الفكرة العامة لمصر التي تقود السباق لطرح بديل لخطة ترامب، تتمثل في إبقاء الفلسطينيين في أماكنهم، وتشكيل لجنة من التكنوقراط من مختلف أنحاء غزة لإدارة القطاع، على أن توفر قوات عربية مدربة الأمن.

ويبحث المسؤولون المصريون الآن عن مصادر تمويل عامة وخاصة في جميع أنحاء المنطقة، ويأملون في عقد مؤتمر للمانحين لتأمين الالتزامات المالية.

ومن المتوقع أن يستغرق تنفيذ خطة إعادة الإعمار ما يصل إلى خمس سنوات، حيث سيتم تنفيذها على مراحل، تركز الأولى على استعادة الخدمات الأساسية وتوفير المأوى.

وتعكس الخطة المصرية أفكارًا أخرى تم طرحها خلال الحرب، لكنها لا تزال تترك أسئلة معلقة: كيف يمكن إبعاد حماس عن السلطة أو منعها من عرقلة المشروع؟

وسترد الخطة كذلك علي تساؤلات من سينضم إلى قوات الأمن، وهل ستكون قادرة على التعامل مع أي جماعات مسلحة متبقية؟ هل سيكون هناك تمويل كافٍ لمشروع إعادة الإعمار الذي سيستغرق سنوات، ومن سيوفره؟ وهل سيصمد وقف إطلاق النار؟

القمة العربية

النقطة الأخيرة حاسمة لتأمين التمويل من دول الخليج، التي لا تريد أن تُهدر أموالها بسبب استمرار القتال، كما أنها تطالب بضمانات بعدم تمكن حماس أو السلطة الفلسطينية من إساءة استخدام أموال إعادة الإعمار، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر.

وتسعى مصر أيضًا لفصل مسألة إقامة الدولة الفلسطينية عن جهود إعادة إعمار غزة، ووضعها في مسار تفاوضي منفصل، وفقًا للمصادر ذاتها.

ورغم أن مصر تؤكد على ضرورة وضع خارطة طريق للدولة الفلسطينية، فإن تحركها نحو ترتيبات لإدارة وإعادة إعمار غزة يمثل تحولًا مهمًا في موقف الدول العربية، التي قالت مرارًا العام الماضي إنها لن تمول إعادة إعمار القطاع دون التزام واضح بإقامة دولة فلسطينية. كانوا يجادلون بأن غياب هذا الالتزام سيؤدي إلى استمرار الصراع وتكرار الدمار.

من جانبه قال ه . أ. هيليير، الخبير الأمني في معهد الخدمات الملكية المتحدة: “بالنسبة للعالم العربي، إدراك أن ترامب يعني بالفعل ما يقوله بشأن غزة يعني الحاجة إلى تقديم بديل للمضي قدمًا”. و

أضاف: “لن يتم التخلي عن مسألة الدولة الفلسطينية، لكنها لن تكون شرطًا مسبقًا لبدء إعادة الإعمار”.

وتحاول الدول العربية أيضًا تقليل الضغط عليها لاستيعاب الفلسطينيين النازحين من خلال زيادة استقبال الحالات الإنسانية. التقى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مع ترامب يوم الثلاثاء، وقال إن بلاده ستستقبل 2000  طفل مريض من غزة.

كما استقبلت مصر مصابين وجرحى، وهناك مناقشات إقليمية أوسع حول توسيع الاستقبال ليشمل الفلسطينيين الذين يسعون لاستئناف دراستهم.

وبدوره دعا ترامب السيسي إلى الاجتماع في البيت الأبيض، لكن مسؤولين مصريين قالوا إن السيسي قلق بشأن الانطباع الذي سيتركه اللقاء مع ترامب، ولم يتم تحديد موعد للزيارة. ولم ترد مصر على الفور على طلب للتعليق.

وقالت مصر يوم الأحد إنها ستستضيف قمة للقادة العرب في 27 فبراير لمناقشة “التطورات الجديدة والخطيرة في القضية الفلسطينية”.

وقال ديفيد شينكر، الذي شغل منصب كبير مسؤولي الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الأمريكية خلال الولاية الأولى لترامب: “هناك فرصة جيدة أمام الدول العربية لتقديم مقترحاتها الخاصة”. وأضاف: “السؤال المطروح على عبد الله، والسيسي، والإمارات، والسعودية، وجميع الدول المعنية هو التوصل إلى موقف منسق بشأن ما سيفعلونه في غزة”.

فيما يشكك معظم خبراء الشرق الأوسط في واقعية خطة ترامب، بسبب خوف الفلسطينيين من أن تؤدي إلى نفي دائم. كما أثار بعضهم تساؤلات حول مدى توافقها مع القانون الدولي، وما إذا كانت تشكل تطهيرًا عرقيًا..

ويعتقد بعض مؤيدي ترامب داخل إدارته أن الفائدة غير المباشرة للخطة تكمن في أنها قد تدفع الدول العربية للمشاركة في حل التحديات الأمنية والمالية لإعادة إعمار غزة.

.الملك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights