الخميس سبتمبر 12, 2024
الأمة الثقافية

(وَكَذَٰلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)

19 أغسطس 1993م: وفاة الرئيس السوري المنسِي “صلاح جديد” بعد 23 سنة في المعتقل.

ومرَّت 31 سنة على وفاة الرئيس المنسِي “صلاح جديد” حاكم سوريا الفعلي في الفترة من (1966م – 1970م) الذي تتجاهله الكتب المدرسية السورية، والتأريخ العربي، كما فعل المصريون مع الرئيس “محمد نجيب” أول رئيس لمصر.

– مواليد سنة 1926م، بقرية دوير (إحدى قرى ريف جبلة) بمحافظة اللاذقية السورية، لأسرةٍ علوية، وكان والده يعمل في الإدارة المحلية.

– عسكري وانقلابي وسياسي سوري؛ وأحد القيادات الكبيرة في حزب البعث العربي الاشتراكي السوري

– كان طالبا بكلية الطب، لكنه تركَ الطب من أجل مجد الجنديّة، وتحقيق أحلام الزعامة، بموافقة قيادة حزب البعث الذي كان قد انتمى إليه بعد فترة وجيزة من الانضمام لصفوف الحزب القومي السوري.

– بعد الوحدة مع مصر في عام 1958م، تم تحويل صلاح جديد للعمل في مصر، ومكث في القاهرة حتى انقلاب عبد الكريم النحلاوي الذي أنهى الوحدة في عام 1961م.

–  أسّسَ – رفقة آخرين – “اللجنة العسكرية”، وهي تنظيم للضباط البعثيين، والعلويين منهم تحديدا في الجيش.

– فٓور انتهاء الوحدة المصرية السورية عام 1961م، تم اعتقال صلاح جديد مع ضباط سوريين في مصر، وأُفرِجَ عنه بعد أشهر قليلة في صفقة مبادلة لهم بضباط مصريين كانوا معتقلين في سوريا.

– بعد عودته لسوريا، وإعادة إحياء “اللجنة العسكرية”، شارك في انقلاب البعث على المُنقلِب “عبد الكريم النحلاوي” 1963م، ثم الانقلاب على “أمين الحافظ” عام 1966م، ووضع الرئيس الطبيب “نور الدين الأتاسي” الذي كان بلا أي صلاحيات. (مجرد برواز)

– تولى منصب الأمين العام المساعد لحزب البعث منذ عام 1964 بعد أنْ استقال من الجيش.

– حكمَ سوريا أربع سنوات، وأطاح به صديقه (الأنتيم) حافظ الأسد، في انقلاب عسكري عام 1970م، بعد خلافات شخصية بينهما وأطماع في السيطرة والحُكم

– هو رفيق كفاح “حافظ الأسد”.. تماما كما كانت العلاقة بين جمال عبد الناصر، وعبد الحكيم عامر..

ولذا قام “صلاح جديد” بترقية حافظ الأسد من رتبه “رائد” إلى رتبة “لواء” (مرة واحدة)، وعـيّـنه قائدًا للقوات الجوية والدفاع الجوي، ثم وزيرا للدفاع،

ولكن الطاغية “حافظ الأسد” خان صديقه الطاغية “صلاح جديد” كعادة العسكريين العرب، وقاد الانقلاب عليه في 16 نوفمبر 1970م .. وظل الرئيس السوري (صلاح جديد) في المعتقل حتى مات في مثل هذا اليوم 19 أغسطس 1993م..

(وَكَذَٰلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) {129: سورة الأنعام}

Please follow and like us:
يسري الخطيب
- شاعر وباحث ومترجم - مسؤول أقسام: الثقافة، وسير وشخصيات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب