الأمة الثقافية

“وَهَذا المالُ يُرزَقُهُ رِجالٌ”.. شعر: الخليل بن أحمد الفراهيدي

وَهَذا المالُ يُرزَقُهُ رِجالٌ

مَناديلٌ إِذا اِختُبِروا فَسولُ

وَرِزقُ الخَلقِ مَجلوبٌ إِلَيهم

مَقاديرٌ يُقَدِّرُها الجَليلُ

كَما تُسقى سَباخُ الأَرضِ رِيّاً

وَلا بِالمالِ تُقتَسَمُ العُقولُ

كَأَنَّكَ كُنتَ قَد خامَرتَ قَلبي

فَجِئتَ بِما شَفَيتَ بَهَ الغَليلا

رَأَيتُ بَراعَةَ الإيجازِ أَشفى

فَصارَ كَثيرُ غَيرِكَ لي قَليلاِ

——————————-

الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي
الأزدي اليحمدي، أبو عبد الرحمن.

100 – 170 هـ / 718 – 786 م
من أئمة اللغة والأدب، وواضع علم العروض، أخذه من الموسيقى وكان عارفاً بها وهو أستاذ سيبويه النحوي.
ولد ومات في البصرة، وعاش فقيراً صابراً وكان شعثَ الرأس، شاحب اللون، قشف الهيئة، متمزّق الثياب، متقطّع القدمين، مغموراً في الناس لا يُعرَف.
وهو الذي اخترع علم العروض وأحدثَ أنواعاً من الشعر ليست من أوزان العرب وكان سبب موته أنه فكر في ابتكار طريقة في الحساب تُسَهِّلُهُ على العامة فدخل المسجد وهو يُعمل فكره فصدمته سارية وهو غافل فكانت سبب موته.

والفراهيدي نسبة إلى بطن من الأزد، وكذلك اليحمدي.

من مؤلفاته:

(كتاب العين) في اللغة، و(جملة آلات العرب)، و(النغَم)، وغير ذلك.

سمّي بالفراهيدي نسبة إلى فراهيد بن مالك بن فهم بن عبد الله ابن مالك بن مضر الأزدي البصري كما أورد ذالك ياقوت الحموي في معجم البلدانوذكر الزبيدي في تاج العروس أن الأصمعي قال للخليل: وما الفراهيد؟ قال: جرو الأسد بلغة عُمان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى