الأمة الثقافية

“يا شَيخَ غَـزّة”.. شعر: صالح محمّد جـرّار

يا شيخَ غزةَ، والمصابُ جليلُ

وعزاؤنا أنّ الجزاءَ جزيل

في رحمة اللهِ الرّحيمِ وجَنّةٍ

فيها لكل مجاهدٍ إكليلُ

إكليلُ نورٍ نهتدي بضيائهِ

ما ضلّ مَن في قلبِهِ قنديلُ

يا شيخَ غزَةَ أنتَ شيخُ جهادِنا

علّمتَنا أنّ الجهادَ طويلُ

علمتَنا أنّ الجهادَ سبيلُنا

لِنُعيدَ مجداً رُوحُه التّنزيلُ

علّمتَنا بذلَ الحياةِ رخيصةً

حتّى  يتمَّ  النّصرُ والتّبديلُ

علمتَنا فِقهَ الإباءِ وشيمةً

هي للمجاهد عُدّةٌ ودليلُ

أنتَ الصّبورُ على بلاءٍ نازلٍ

فلسانُكَ التَّحميدُ والتّهليلُ

ولسانَك الكلماتُ تُشعل عزمنا

وجَنانُك الإخلاصُ والتّنويلُ

غِيظ العِدا مِن فكركم ولسانِكم

وأهمَّهم  سيفٌ لكم مصقولُ

شُلّت يمينُهمُ وزُلزل رُكنُهم

فعقابُ ربِّك مؤلمٌ ووبيلُ

فدمُ الشّهادةِ لن يضيعَ على المدى

ودمُ الشهادةِ للعُلا مبذولُ

ودمُ الشهادةِ فجرُ كلِّ مجاهدٍ

عَشِق الجنانَ وشاقَهُ التّأهيلُ

فاهنأ أيا شيخَ الجهادِ وصحبَكم

برضا الإلهِ، وإنهُ تحصيلُ

رحماتُ ربّكَ حسبُكُم من نعمةٍ

أمّا العُداةُ فحسبهم سِجيلُ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى