يا لاهيًا بَصُرَ الحياةَ بجَهلِهِ
وعِقالُ سائِمَةٍ ألمَّ بعَقلِهِ
أنتَ المُنعَّمُ إنْ دَهَتهُ مُصيبةٌ
سَفَهًا تَمَطَّى بالفُتورِ لأهلِهِ
وإذا تكدَّر في صغيرِ شؤونِهِ
جَزِعٌ كأنَّ الذئبَ هَمَّ بأكلِهِ
بِكَفافِ عَقلٍ للكرى وطعامِهِ
يحيا فيُنقِذُ عَقلَهَ مِن فَضلِهِ
متقحِّمًا بالحُمقِ كلَّ كبيرةٍ
سَنَحَتْ ويَفرَقُ مِن تَلَفُّتِ ظِلِّهِ
أنى يَضيقُ بعيشِهِ مُستَصعَبًا
مَن ليس يدري صعبَهُ مِن سهلِهِ
مَن كان كل همومِهِ في بعضِهِ
ما كان يَدري إنْ أُصيبَ بِكُلِّهِ
يا باكيًا لفُتاتِ ضِيقٍ مَسّهُ
نَمْ دونَهُ وَدَع البكاءَ لأهلِهِ
