1- الدروز هم أتباع مذهب ديني باطني، نشأ في أوائل القرن الحادي عشر الميلادي، خلال حُكم الخليفة الفاطمي السادس (الحاكم بأمر الله) في القاهرة، وقد سُمّوا بالدروز نسبة إلى نشتكين الدرزي، أحد أوائل دعاة العقيدة، والذي لم يدم طويلًا في التاريخ الدرزي بسبب خلافات داخلية.
2- لا يُفضّل الدروز أنفسهم هذه التسمية، ويفضلون وصف أنفسهم بـ«الموحّدين»، في إشارة إلى عقيدتهم التي تتأسس على التوحيد الشديد لله.
3- تاريخيًا، ينحدر معظم الدروز من أصول عربية قبلية في الشام، لكن المذهب نفسه انتشر بين مناطق لبنان وسوريا وفلسطين وبعض نواحي شمال الأردن، وقد تمركزت الطائفة بقوة في جبل الدروز (جبل العرب) جنوب سوريا، وفي جبل لبنان.
4- يبلغ عدد الدروز اليوم قرابة مليون نسمة، موزعين في سوريا ولبنان وفلسطين المحتلة، مع جاليات مهاجرة بارزة في أمريكا وأوروبا.
5- عقيدة الدروز مغلقة، لا تسمح بالدعوة، أو التبشير، أو قبول معتنقين جدد منذ القرن الحادي عشر، وهي تقوم على مزيج من التأويلات الباطنية للنصوص الإسلامية والفلسفة الإغريقية، مع تأثر واضح بالفكر الغنوصي والإسماعيلي.
(الغنوصية مذهب ديني – فلسفي قديم ظهر قبل الإسلام، وخصوصًا في القرون الثلاثة الأولى للميلاد.. وتقوم على فكرة أن الجهل هو أصل الشر، وأن الخلاص لا يأتي بالإيمان أو العمل، بل بـ«المعرفة الباطنية» (الغنوص – gnosis) التي يهبها الإله لخواص البشر)
6- لا يعترف الدروز بأركان الإسلام كما هي عند السنة أو الشيعة: لا صلاة ظاهرة، ولا صوم رمضان، ولا حج إلى مكة، ولا شعائر جماعية واضحة.
7- رغم أن العقيدة الدرزية انطلقت من رحم الإسماعيلي الفاطمي الشيعي، فإنها خرجت عنه خروجًا كاملًا، وهو ما دفع علماء المسلمين، سُنّة وشيعة، إلى إخراجهم من دائرة الإسلام، واعتبارهم طائفة باطنية مستقلة.
8- تاريخيًا، ارتبط الدروز ارتباطًا وثيقًا بالقضايا القومية، خصوصًا في سوريا ولبنان، ولكنهم بعد ذلك أصبحوا حلفاء لكل أعداء الإسلام، وخاصة إسرائيل، بل انضموا للجيش الإسرائيلي، وهو ما لم تفعله أي طائفة عربية أخرى.
9- تُعدّ الطائفة الدرزية مثالًا حيًا على التعقيد والتقلبات، حيث تتداخل الهوية الدينية الغامضة مع انخراط نشط في الحياة السياسية، سواء في مقاومة الاحتلال أو التحالف معه، ولا يمكن فهم موقف الدروز اليوم دون العودة إلى تاريخ طويل من الازدواجية بين الخوف من الذوبان، والحاجة إلى البقاء بأي ثمن، ولو بالخيانة، كما يحدث الآن.
10- الدروز لديهم دين خاص بهم، يسمى «التوحيد»، ويختلف عن الإسلام في العديد من المعتقدات والممارسات، فهم يعتقدون بوحدانية الله المطلقة، لكنهم يؤمنون بتناسخ الأرواح، ويعتبرون الحاكم بأمر الله إلهًا، ويقدسون رسائل الحكمة التي كتبها حمزة بن علي الزوزني.
11- يرى علماء أهل السُّنّة من المسلمين أن الدروز كفار، بسبب معتقداتهم المخالفة للإسلام، بينما يرى بعض الشيعة أنهم مسلمون منحرفون،
12- تقول مجموع فتاوى ابن تيمية: «الدرزية» أتباع هشتكين الدرزي الذي كان من موالي الحاكم أرسله إلى أهل وادي تيم الله بن ثعلبة فدعاهم إلى إلهية الحاكم ويسمونه «الباري العلام»، وأن هؤلاء «الدرزية» و«النصيرية» فرقة باطنية كافرة، لا تجوز الصلاة على موتاهم، ولا يحل أكل ذبائحهم، ولا نكاح نسائهم، وإنهم كفار باتفاق المسلمين، وإنهم مرتدون عن دين الإسلام
13- الخلاصة
الدروز ليسوا طائفة من الطوائف التي تنتسب إلى الإسلام، بل هم دين مستقل تماما، حتى أنهم يسيئون في كتبهم إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهم لا يقرون بالله، ولا باليوم الآخر، ولا يعترفون بالأنبياء والرسل، ولا بالكتب المنزلة، ولا بالملائكة، ولا بالجنة والنار، ولا بالصلاة ولا بالزكاة، ولا بالصوم ولا بالحج، ولا بغير ذلك من شرائع الإسلام.. ويعبدون الحاكم بأمر الله، وينتظرون عودته!!!
14- ولذا قال ابن تيمية: مَن شَكّ في كفرهم، فهو كافر مثلهم.