تحت وابل القصف ودخان الحرائق تستيقظ غزة على يوم جديد من الموت والألم، حيث لم يعد هناك مكان آمن ولا طعام يكفي ولا دواء يشفي، الأطفال يصرخون من الجوع والأمهات تبكي على جثث أبنائها، والعالم يشاهد في صمت، بينما تستمر آلة الحرب الإسرائيلية في سحق كل شيء في طريقها.
تفاصيل اليوم الدامي
سقط أكثر من 100 شهيد فلسطيني بينهم 38 مدنيا كانوا ينتظرون وصول المساعدات الإنسانية في غارات إسرائيلية عنيفة طالت مختلف أنحاء قطاع غزة حسب مصادر طبية في المستشفيات التي تعمل فوق طاقتها دون كهرباء أو أدوية كافية.
حصار وجوع
أكد المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني أن ما لا يقل عن 100 طفل فلسطيني لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية والجوع في ظل الحصار الإسرائيلي الذي يحول دون وصول الغذاء والدواء إلى القطاع المحاصر.
ردود فعل دولية
وصفت كندا الأزمة الإنسانية في غزة بأنها كارثة لا تطاق محذرة من أن التقاعس عن وقف هذه الحرب ليس خيارا.
في البرتغال أعلن عضو برلماني أن بلاده لن تسمح للسفن الإسرائيلية بالمرور عبر مياهها الإقليمية.
أما السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز فقد كشف أن الولايات المتحدة أنفقت 24 مليار دولار لدعم الحرب الإسرائيلية المروعة في غزة.
المقاومة ترد
على الأرض واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية هجماتها حيث أعلنت كتائب القسام عن استهداف دبابتين إسرائيليتين بقذيفتين مضادتين للدروع في خان يونس جنوب القطاع.
الوضع الإنساني الكارثي
حي الزيتون وغيره من الأحياء الغزية تتحول يوما بعد يوم إلى ركام تحت القصف الإسرائيلي المتواصل بينما يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والماء والدواء والوقود.
المستشفيات تعمل بأقل من طاقتها والأطباء يضطرون لإجراء عمليات جراحية دون تخدير كاف، بينما تزداد قوائم الشهداء والجرحى كل ساعة.
غزة تتحول إلى جحيم على الأرض حيث الموت يطارد الأحياء من كل اتجاه والجوع أصبح سلاحا فتاكا لا يقل خطرا عن القنابل، بينما المجتمع الدولي يقف عاجزا أو غير راغب في وقف هذه المأساة الإنسانية التي تكتب فصولها بالدم والدموع.