السبت يوليو 27, 2024
اليوم العالمي للإذاعة تقارير

13 فبراير.. اليوم العالمي للإذاعة

تدخل الإذاعة قرنها الثاني كواحدة من أكثر وسائل الإعلام التي يعوَّل عليها، والأوسع استخداماً في العالم، وذلك في عصر تتسارع فيه عجلة الابتكارات التكنولوجية إلى حد لا يوصف وتتقادم فيه المنصات الرقمية التي سرعان ما يخفت بريقها الصاعد، الواحدة تلو الأخرى.

وقد أعلنت الدول الأعضاء في اليونسكو اليوم العالمي للإذاعة في عام 2011 ثم اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2012 بوصفه يوماً دولياً يُحتفل به في 13 فبراير من كل عام.

وبما أن الإذاعة تمثّل، منذ نشأتها في القرن التاسع عشر، أداةً تقنية، ومجالاً علمياً، ووسيلة اتصال، ومنظومةً لنشر المحتويات الصوتية، فلا خوف إذاً من الإعلان عن أنها بالفعل قد تجاوزت عتبة مئويتها الثانية.

إن الاحتفال بماضي الإذاعة العريق وأهميتها ومستقبلها الواعد هو الموضوع الذي اختارته يونسكو (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة) للاحتفال باليوم العالمي للإذاعة في عام 2024.

يقول تقرير اليونسكو: مع تجاوز الراديو حاجز المائة عام مع ما تحظى به من شعبية وثقة عميقة، فإنها تعاني صعوبات متفاقمة على صعيد نسبة المستمعين وحجم الإيرادات بسبب المنصات الرقمية، ووسائل التواصل الاجتماعي المنتشرة، والفجوة المرتبطة بالانتفاع بالوسائل الرقمية والفوارق بين الأجيال، والرقابة المفروضة، والديون التي ترزح تحتها بعض وسائل الإعلام بسبب إعادة الهيكلة، والمصاعب الاقتصادية المتفاقمة بسبب ضعف سوق الإعلانات.

وفي هذه المرحلة الخاصة والمحورية من رحلتها الممتدة على مدار قرن من الزمان، تدعو يونسكو كافة الإذاعات في العالم —التجارية منها وغير التجارية والعامة— للانضمام إلى هذا الاحتفال العالمي بهذا القطاع الذي يقف عند منعطف خاص وتاريخي في مسيرته التي بدأها منذ قرن.

استشراف مستقبل الإذاعة في القرن المقبل

يسلط احتفال عام 2024 الضوء على تاريخ الراديو وتأثيره القوي على الأخبار والدراما والموسيقى والرياضة. كما أنه يُعد اعترافا بقيمة الإذاعة بوصفها منفعة دائمة وأداةً مأمونة، ومجانية إلى حد ما، ومتنقلة، يستخدمها الناس في حالات الطوارئ وعند انقطاع التيار الكهربائي في إثر وقوع كوارث طبيعية وكوارث من صنع الإنسان، مثل العواصف والزلازل والفيضانات والارتفاع الشديد لدرجات الحرارة وحرائق الغابات والحوادث والحروب.

وعلاوة على ذلك، فإن القيمة الديمقراطية المستدامة للإذاعة هي أن تعمل بمثابة جهة محلية تحفز الفئات المحرومة داخل المجتمع على إقامة الصلات فيما بينها، ولا سيما المهاجرون وأهل الدين والأقليات والفقراء، وتعطي مؤشرات فورية عن الرأي العام الذي يُدلى به في الأماكن العامة تحت شعار حرية التعبير.

Please follow and like us:
يسري الخطيب
- شاعر وباحث ومترجم - مسؤول أقسام: الثقافة، وسير وشخصيات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب