تم اكتشاف (حَجَر رشيد) بواسطة الضابط مهندس “بيير فرانسوا بوشار”، ونجح العالم الفرنسي الأثري “شامبليون”، الذي جاء مع الغزو الفرنسي لمصر، في فكّ رموز اللغة الهيروغليفية
(العلمانيون والأثريون والجهلاء يطلقون على الاحتلال الفرنسي لمصر: “الحملة الفرنسية”)
– ساهم اكتشاف هذا الحَجَر في فكّ طلاسم اللغة المصرية القديمة، وذلك عن طريق مقارنتها باللغة الديموطوقية، وكان من نتيجة ذلك؛ دراسة الحضارة الفرعونية.
– البداية كانت عندما كلّفَ الجنرال مينو، ثالث قادة الاحتلال الفرنسي لـ مصر، بعد الطاغيتين: نابليون وكليبر، الضابط مهندس “فرانسوا بوشار” بإجراء أعمال ترميم وإصلاح في قلعة جوليان “قايتباي حاليًا”، وأثناء العمل عثرَ على هذا الحَجَر البازلتي تحت أنقاض القلعة، وكان يبلغ ارتفاعه (1 متر) وعرضه (73 سنتيمترًا) وسُمكه (27 سنتيمترًا)، فلما رآه” بوشار” أدرك ما لهذا الحجر من أهمية.
– ذكرَ الدكتور “سليم حسن” في موسوعته: “مصر القديمة” عددا من المحاولات في فك رموز الكتابة الهيروغليفية
وقال مؤلف “مصر القديمة” إن أول من حاول فك رموز هذا الحجر هو “سلفستر دي ساسي” عام 1802م، وكان عالمًا باللغة العربية، ولكن محاولاته باءت بالفشل
– أول محاولة جادة متكاملة لفك رموز حجر رشيد، هي التي قام بها الدبلوماسي السويدي العالم “توماس أكربال” في سنة 1820م، الذي تعرّفَ على بعض الحروف، أما العالم البريطاني “توماس ينك”، فقد اكتشف أن الكتابة الهيروغليفية هي حروف لأصوات، ولكنه أخطأ في الخصائص الصوتية لهذه الرموز.
– استطاع العالم الفرنسي “جان فرانسوا شامبليون” (1790م – 1832م) فَكَّ رموز اللغة المصرية القديمة، في عام 1822م، عن طريق مضاهاة الحروف ببعضها البعض وخاصةً الأسماء، وأدى هذا الاكتشاف إلى ثورة علمية وتاريخية، ومعرفة رموز الهيروغليفية.
– كان “شامبليون” يعرف اللغة القبطية، فطابقها باللغة اليونانية الموجودة على الحَجَر، ثم ميـّـزَ أسماء الحُكّام البطالمة المكتوبة باللغة العامية المصرية، واستطاع أن يحصل على عِدّة حروف، وعن طريق مضاهاتها ببعض أسماء أخرى؛ وصلَ إلى أبجدية الحروف القبطية، وبالتالي أبجدية الحروف الهيروغليفية التي كان يستخدمها فراعنة مصر.
– كانت الكلمات المكتوبة على حجر رشيد بثلاث لغات:
1- الهيروغليفية
2- الديموطيقية
3- اليونانية
فاللغة الهيروغليفية كانت لغة المعابد والمراسلات،
واليونانية كانت هي لغة البطالمة الذين كانوا يحتلون مصر،
أما الديموطيقية فهي (العاميّة المصرية وكانت مزيجا من عدة لغات ولهجات)
– استولى البريطانيون على حجر رشيد، بعد خروج الفرنسيين، عام 1801م، وتم نقل الحَجَر للمتحف البريطاني، سنة 1802م، حتى الآن، ولم يجرؤ (أثري) مصري أن يطالب بريطانيا بحجر رشيد رسميا، لأن كبار الأثريين مجموعة مرتزقة، يتم ترضيتهم وإسكاتهم بالمال، وزيارات مستمرة لبلدان العالم، والمشاركة في نهب محتويات المقابر الأثرية من ذهب وأشياء أخرى، ويقوم بـ(التغطية والتخديم) عليهم، مجموعات من أراذل الصحفيين المُرتزَقة الدَجاجِلة (جمع دجّال)، والإعلاميين الأفّاكين المُدلّسين.
………..
يسري الخطيب