الأمة| تسببت رائحة كريهة تجتاح العاصمة العراقية بغداد في نقل نحو 200 شخص إلى المستشفى، وألقى مسؤول محلي يوم الاثنين باللوم في الرائحة الكريهة على المصانع غير القانونية التي تعمل ليلاً.
وأعربت لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي يوم الاثنين عن قلقها إزاء رائحة الكبريت الكريهة التي انتشرت في جميع أنحاء العاصمة لبعض الوقت، حبث تسببت الرائحة في صعوبات في التنفس للسكان، وتم نقل ما يقرب من 200 شخص إلى المستشفى، وفقًا للجنة.
قال عامر داود، عضو مجلس محافظة بغداد، على فيسبوك، إن المجلس عقد اجتماعًا لمناقشة الرائحة وتشكيل لجنة والتنسيق مع الجهات ذات الصلة.
وعزا الرائحة إلى مصانع الأسفلت والطوب التي تعمل بشكل غير قانوني ليلاً دون تلبية المعايير البيئية، قائلاً إن المصانع تنبعث منها كميات كبيرة من الدخان والغاز، تتفاقم هذه المشكلة بسبب وجود مصافي النفط ومئات المولدات.
ويحتل العراق المرتبة السادسة بين أسوأ دول العالم من حيث جودة الهواء، وفقًا لوكالة IQAir التي تراقب جودة الهواء العالمية، وتلوث الهواء في بغداد بالجسيمات PM2.5 – وهي جزيئات غير مرئية للعين المجردة – يبلغ 26.8 ضعف القيمة الإرشادية التي حددتها منظمة الصحة العالمية.
ومع جودة الهواء عند هذه المستويات الخطيرة، يُنصح السكان بارتداء الأقنعة في الخارج وتجنب ممارسة الرياضة في الهواء الطلق وإغلاق نوافذهم.
وفي يوم السبت، أمر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بتشكيل لجنة متخصصة “لدراسة قضية التلوث وانبعاثات رائحة الكبريت المتكررة في بغداد والمحافظات المجاورة، لتحديد أسبابها وتقديم الحلول”، حسبما جاء في بيان صادر عن مكتبه في ذلك الوقت.
