قالت منظمة مراسلون بلا حدود إن أكثر من 250 وسيلة إعلامية في أكثر من 70 دولة نظمت احتجاجا على الصفحة الأولى يوم الاثنين لتسليط الضوء على مقتل العشرات من الصحفيين في الحرب الإسرائيلية على غزة.
وقال المدير العام للمنظمة تيبوت بروتين في بيان “بالمعدل الذي يقتل به الجيش الإسرائيلي الصحفيين في غزة، فلن يتبقى قريبا أحد ليبقيكم على اطلاع”.
وتم تناول الاحتجاج على الصفحات الأولى لمواقع إلكترونية لمنشورات، بما في ذلك قناة الجزيرة القطرية، وموقع الإندبندنت البريطاني الإخباري، وصحيفتي لاكروا ولومانيتيه الفرنسيتين، وصحيفتي تاز وفرانكفورتر روندشاو الألمانيتين، وفقا لمنظمة مراسلون بلا حدود.
وبحسب بيانات منظمة مراسلون بلا حدود، قُتل نحو 220 صحفياً خلال الحرب الإسرائيلية على غزة.
نُظِّمَت الاحتجاجية بعد أسبوع من مقتل خمسة صحفيين – بعضهم يعمل لدى الجزيرة وأسوشيتد برس ورويترز – في غارات إسرائيلية على مستشفى ناصر في مدينة خان يونس بغزة. وفي وقت سابق من أغسطس/آب، قُتل ستة صحفيين في غارة جوية إسرائيلية أخرى خارج مستشفى الشفاء في مدينة غزة.
أثار الهجوم إدانة دولية واسعة. حتى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الحليف الرئيسي لإسرائيل، قال إنه “غير سعيد”.
وطالبت وسائل الإعلام المشاركة في الاحتجاج يوم الاثنين “بإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم الإسرائيلية ضد صحفيي غزة، وإجلاء الصحفيين الساعين إلى مغادرة القطاع على وجه السرعة، ومنح الصحافة الأجنبية إمكانية الوصول المستقلة”، بحسب بيان منظمة مراسلون بلا حدود.
قالت منظمة مراسلون بلا حدود إنها تقدمت بأربع شكاوى إلى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب تقول إن الجيش الإسرائيلي ارتكبها ضد الصحفيين في غزة خلال الـ22 شهرا الماضية.
وقد مُنعت وسائل الإعلام الدولية من الوصول بحرية إلى قطاع غزة منذ اندلاع الحرب.
وقد قامت بعض المؤسسات الإعلامية المختارة بضم مراسلين إلى وحدات الجيش الإسرائيلي العاملة في الأراضي الفلسطينية، في ظل الرقابة العسكرية الصارمة.
وأسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة عن مقتل 63459 شخصا على الأقل، وفقا لأرقام وزارة الصحة الفلسطينية التي تعتبر موثوقة من قبل الأمم المتحدة.