26منظمة حقوقية تطالب بفتح تحقيق دولي في مجزرة رابعة ونشطاء يصفونها بقمة التوحش
ادان سياسيون وحقوقيون وأكاديميون حجم التوحش الذي شهدته مجزرة ميدان رابعة العدوية في الذكري العاشرة لعملية الفض التي خلفت ما يقرب من ألف شهيد بحسب أرقام شبه رسمية معتبرين أن هذه المجزرة ستعد لعنة في جبين من وقفوا وراءها وأقدموا عليها
وقال وزيرة خارجية تونس الأسبق الدكتور رفيق عبدالسلام إن مجزرة رابعة المروعة وما صاحبها من قتل وسفك الدماء عبر إطلاق الرصاص الحي واستخدام الدبابات والعربات العسكرية في مواجهة مدنيين، تعطينا صورة مكثفة عن حجم التوحش والدموية الني يمكن أن يبلغها أي حاكم عربي.
ومضي مغردا علي توتير قائلا :هذا الرهط من الحكام المهووسين بالسلطة والتحكم والمجد الشخصي مستعدون للذهاب بعيدا الى حد حرق الأرض ومن عليها وقتل البشر من أجل فرض حكمهم والانتقام من خصومهم.
ولفت إلي أن مجزرة الفض تقدم دليلا على حجم التوحش الذي بلغته الدولة العربية المشوهة من أصلها التكويني او الجيني، وعلى من ينهض بمطلب التغيير في المستقبل القريب والبعيد أن يأخذ هذا المعطى بعين الاعتبار. نحن لسنا إزاء دول طبيعية تمارس قمعا محدودا ومحسوبا بل إزاء كيانات متوحشة يحكمها أشباه بشر بالغي التوحش.
ومن جانبه قال الدكتور عصام عبدالشافي استاذ العلاقات الدولية بجامعة صقاريا التركية معلقا علي المجزرة : بعد عشر سنوات علي مجزرة رابعة
ستبقى رابعهالعدوية أسوأ يوم في تاريخ مصر الحديث وستبقي رابعة أسوأ جريمة ضد الإنسانية ارتكبها عسكر مصر وستبقى دماء الشهداء لعنة تطارد كل من خطط ونفذ ومول ودعم وأيد هذه المجزرة
ومضي للقول :ستبقى رابعة شاهدة على خيانة وغدر العسكر وانتهاكه لحرمات الدماء والحياة والعرض في حق المتظاهرين ستبقى رابعة خالدة وسينال الله بعدله من كل المجرمين ومن والاهم اللهم أرنا عدلك في كل الظالمين المجرمين الفاسدين من كل ملة ودين، ومن عاونهم في انتهاك حرماتك
“وبدوره قال الدكتور بهي الدين حسن النشط الحقوقي المصري مدير مركز القاهرة لحقوق الإنسان : إن كل مسئول عن قرار مذبحة رابعة وتنفيذه سيحاسب قضائيا وسياسيا يوما ما.
وعاد حسن للقول :ليس فقط من أجل سيادة القانون بمصر، أيضا من أجل إعادة الاعتبار للحوار العقلاني والتعايش السلمي بين مختلف الآراء. من الضروري لكل شخص عام برر ارتكاب المذبحة أن يعتذر علنا
وفي نفس السياق طالبت 26 من منظمات حقوقية تجدد المطلب بفتح تحقيق دولي شامل ومحاسبة المسئولين عن مقتل قرابة 1000 شخص في فض اعتصامي رابعة والنهضة 2013، والذي دشن لأسوأ حملة ممتدة ضد الحقوق و الحريات شهدتها مصر مابعد رابعة ولمدة 10 سنوات